أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن الجامعة تسعى لاستكمال منظومة التطوير الأكاديمي والإداري بمزيج من الخبرات الذاتية المكتسبة والمتراكمة، والتجارب الدولية الناجحة، ومنها التجارب التي أنجزتها الجامعات الأمريكية المتقدمة علمياً وأكاديمياً. وجاءت تصريحات مدير جامعة الطائف في ختام زيارة وفد رسمي من الجامعة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، شملت ست جامعات مميزة في العملية التعليمية، بهدف تعزيز التعاون وعقد الشراكات معها، والاستفادة من خبراتها وتجاربها في المجالات التعليمية والأكاديمية، وإعادة توطينها في بيئة جامعة الطائف. وزار وفد جامعة الطائف خلال زيارته ست جامعات، هي: جامعة جورج تاون بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، جامعة ولاية ميريلاند بمقاطعة بالتيمور (UMBC)، وجامعة جون هوبكنز، وجامعة ميامي – أكسفورد بولاية أوهايو، وجامعة ولاية أوهايو، وأخيراً جامعة هاريسبيرغ بولاية بنسلفينيا. وأوضح الدكتور زمان في تصريحه أن جولة وفد الجامعة على الجامعات الأمريكية، تأتي في ظل سعيها لإكمال منظومة العمل التطويري الذي تشهده الجامعة، توافقاً مع رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020)، وربطها بأفضل الممارسات العالمية. وبين مدير جامعة الطائف أن الجامعة اختارت زيارة الجامعات الست تحقيقاً لأهدافها المرجوة من الجولة، كونها جامعات حققت مراكز متقدمة بين الجامعات الأمريكية في مجال تطوير العملية التعليمية، خصوصاً في مرحلة البكالوريوس والبرامج الإثرائية لطلبتها، إضافة إلى تميزها في تقديم برامج الدرجات العليا من ماجستير ودكتوراه، وربطها بمتطلبات سوق العمل. وأشار الدكتور زمان إلى أن اختيار هذه الجامعات، جاء كذلك لما لها من قدرة على استقطاب الكفاءات الأكاديمية، وتطوير برامج مؤسسية تعمل على تحسين أدائها وربطها بالأهداف التعليمية، وتطبيق أفضل مهارات التدريس الجامعي. كما أشار إلى أن هذه الجامعات أحدثت تغييرات ناجحة، قفزت بها في فترات قصيرة إلى مراتب متقدمة في التصنيفات الخاصة بتطور العملية التعليمية والبيئة الجامعية، لافتاً إلى أن كل تلك العوامل شجعت جامعة الطائف على السعي للاستفادة من خبرات الجامعات الست وتجاربها الناجحة، ونقلها إلى جامعة الطائف بما يتوافق مع واقعها وحاجاتها. وبين أن وفد الجامعة التقى أبرز قيادات الجامعات الست، من رؤساء ووكلاء وعمداء الكليات، وعدد من المنسوبين في التخصصات كافة، ومن بين من التقاهم ورئيس جامعة ولاية أوهايو الدكتور مايكل دريك، ورئيس جامعة هاريسبيرغ الدكتور إيريك دار، اللذين أبديا سعادتهما بالزيارة واستعداد الجامعتين لزيارة المملكة قريباً، والعمل على بناء شراكات إستراتيجية مع جامعة الطائف. وعن أبرز الموضوعات التي نوقشت مع الجامعات الست، ذكر الدكتور زمان أن المناقشات تضمنت استعراض أحدث الأساليب لتطوير العملية التعليمية والتدريسية في التعليم العالي، ووسائل إثراء الحياة الجامعية، وسبل التعاون على مستوى تبادل الخبرات وتطوير البرامج الأكاديمية وتقديمها بالشراكة بين جامعة الطائف والجامعات الأخرى، والاطلاع على أحدث الممارسات المميزة في تقويم العلمية التعليمية، وتحسين جودة الخدمات التعليمية، والتعرف على القيادات الإدارية ومراكز التعاون الدولي بالجامعات الأمريكية، وتبادل التجارب المشتركة. وأكد الدكتور زمان أن وفد الجامعة حرص على نقل صورة عما تعيشه المملكة من نقلة نوعية على المستويات كافة، سعياً لتحقيق رؤية 2030، وخصوصاً ما تشهده جامعة الطائف من حراك متسارع وإستراتيجي لمواكبة هذا الحراك الوطني. وأوضح مدير جامعة الطائف أن أعضاء الوفد من وكلاء مدير الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات بصدد الإعلان تباعاً عن البرامج والمشاريع الجديدة والشراكات التي سيتم تدشينها، وخطة تفعيلها بالتعاون مع الجامعات التي تمت زيارتها. وضم وفد جامعة الطائف إلى جانب مديرها الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، كلاً من وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري، ووكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيمان الزهراني، وعميد التطوير الجامعي الدكتور عوض الجعيد، وعميدة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتورة رنا زيني. كما ضم الوفد عميد كلية الصيدلة الدكتور ماجد الربيعان، وعميد كلية الحاسبات وتقنية المعلومات الدكتور جهاد العمري، وعميد الدراسات المساندة الدكتور منصور المالكي، ومستشار مدير الجامعة والمشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام صالح الثبيتي، ومن الطاقم الإداري عمر رشيد، وعوض المالكي.