قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن بلاده تمر بظروف عصيبة في ظل العقوبات الأمريكية والأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها الشعب الإيراني، مهدداً بصفع أمريكا، بحسب تعبيره. ونعت خامنئي، في كلمة له أمس (الخميس) في ملتقى ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، في ملعب «آزادي» بطهران، وبثت على التلفزيون الإيراني مباشرة، الشخصيات الإيرانية التي تدعو للحوار بأنهم «عملاء وليسوا رجال دولة»، قائلاً إن «من يروّج في الداخل الإيراني للتفاوض مع الأعداء هم الخونة». وقال خامنئي «علمتُ أن الرئيس الأمريكي قال لبعض المسؤولين الأوروبيين أن النظام الإيراني سيُقضى عليه في غضون 3 شهور»، مشيراً إلى أن «أمريكا تريد تركيع الشعب الإيراني ليستسلم لها»، واعتبر أن الضغوط الأمريكية بأنها تأتي في إطار «الدعاية الإعلامية والحرب الناعمة». كما أشاد المرشد الإيراني بدور ميليشيات الباسيج وكرر دعوته لهم بمواجهة التهديدات ضد النظام من مبدأ «حرية إطلاق النار بقرار فردي»، وهو مصطلح عسكري قوبل بانتقادات كثيرة، خصوصا أنه يمنح هذه الميليشيات الحرية المطلقة في تصفية كل من يرونه معارضاً للنظام بما فيها حملات الاعتقالات والتعذيب ضد النشطاء أو مواجهة النساء وقمع الاحتجاجات السلمية.