أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب ألقاه في ساحة"آزادي"الحرية بطهران أمام عشرات الآلاف من المحتشدين لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الإسلامية، ان بلاده"لن تستسلم في مواجهة لغة القوة"في إطار أزمة برنامجها النووي. وأعلن إطلاق مشاريع نووية"مهمة وضخمة"في غضون الأيام المقبلة، يتوقع أن يشمل أحدها إنتاج صفائح يورانيوم عالي التخصيب لمفاعل نووي في طهران. وهتف الحشود الذين حملوا صور المرشد علي خامنئي"الموت لإسرائيل"و"الموت لأميركا". راجع ص 3 و8 وخاطب نجاد الغربيين قائلاً:"طريقكم الوحيد هو الاعتراف بحقوق إيران النووية والعودة الى طاولة المفاوضات، وأي طريق آخر محكوم بالفشل". معروف أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لم تستبعدا استخدام القوة مع إيران إذا فشلت العقوبات في منعها من امتلاك سلاح نووي، وأجرت قواتهما أول من أمس تجربة مشتركة على صاروخ مضاد للصواريخ البالستية من طراز حتز السهم. وكان قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عفيف كوتشافي صرح الأسبوع الماضي بأن الدولة العبرية"مهددة بنحو 200 ألف قذيفة وصاروخ"، مشيراً الى أن إيران باتت قادرة على إنتاج أربع قنابل ذرية. في المقابل، هددت ايران التي تؤكد سلمية برنامجها النووي، بمواجهة اي هجوم على أراضيها عبر ضرب إسرائيل والقواعد الأميركية في الخليج، وإعاقة الملاحة في مضيق هرمز. وفيما توقع محللون في قطاع النفط أن تسرّع العقوبات الدولية خفض إنتاج النفط الإيراني وصادراته، أعلن نجاد أن"الاقتصاد يزدهر، ووفرنا اكثر من 30 بليون دولار للأيام العصيبة، فيما ستزيد صادراتنا غير النفطية عن 43 بليون دولار بحلول آذار مارس". ودعا نجاد في حضور رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، الغرب الى التوقف عن التدخل في منطقة الشرق الأوسط ومساندة"النظام الصهيوني"الذي وصفه بأنه"أشبه بسيارة لا تصلح إلا للكسر"، وزاد:"إسمحوا لفلسطين بأن تصبح حرة". وكرر الرئيس الإيراني إنكاره"محرقة اليهود"خلال الحرب العالمية الثانية، وقال:"كسرنا هالة محرقة اليهود التي ابتكرها الغرب والمستعمرون للهيمنة على العالم، وحطمنا بشجاعتنا ورؤيتنا الواضحة صنم النظام الصهيوني، وأعددنا لتحرير الشعوب الغربية".