طموح لا حدود له يعانق آمال وطموح القائمين على رياضة الريشة الطائرة التي تعتبر من الرياضات التي انتشرت وعرفت قديما في آسيا وانتشرت في المملكة عن طريق الجاليات المقيمة، إذ يؤكد رئيس الاتحاد السعودي للعبة مقرن المقرن أن الاهتمام بها قائم على إستراتيجيات وخطط ستظهر نتائجها في المستقبل القريب. وأشار في حواره مع «عكاظ» أن عدة برامج خصصت لنشر اللعبة، أبرزها برنامج وقت الريشة «Shuttle Tim» المصمم من قبل الاتحاد الدولي لنشر الرياضة بين أفراد المجتمع بشكل عام وبين طلاب المدارس بشكل خاص، وسيتم العمل على استقطاب وإتاحة الفرصة للجميع على التعلم وممارسة هذه الرياضة من خلال المراكز الخاصة بالاتحاد المنتشرة في جميع المناطق. المقرن كشف وجود لاعبين سعوديين مصنفين دوليا، بجانب لاعبات يمثلن نواة المنتخب الوطني النسائي، إضافة إلى عدة نقاط نستعرضها في ثنايا السطور التالية: • متى بدأت رياضة الريشة الطائرة، وأين؟ •• بدأت رياضة الريشة الطائرة بشكل بدائي في الهند، في زمن الاستعمار الإنجليزي عام 1890، ومنذ ذلك الوقت بدأت بالتطور والانتشار حتى تم اعتماد اللعبة في دورة الألعاب الأوليمبية في برشلونة عام 1992. • متى دخلت هذه الرياضة إلى المملكة؟ •• دخلت ممارسة رياضة الريشة الطائرة في وقت مبكر خلال تسعينات القرن الماضي وبدأت بالتوسع والانتشار بين أفراد الجاليات المقيمة في السعودية بحكم انتشار اللعبة في الدول الآسيوية على جهة الخصوص، ومنها إلى المواطنين الذين أحبوا هذه الرياضة وبدأوا في ممارستها بشكل منتظم. • متى تأسس الاتحاد السعودي للريشة الطائرة؟ •• تأسس العمل مبكراً تحت مظلة حكومية ترعى هذه الرياضة وتسعى بالعمل على تطويرها ونشرها بشكل أوسع بين أفراد المجتمع فتأسست اللجنة السعودية للريشة الطائرة في أوائل عام 2014 ومن ثم حصلت اللجنة على الاعتراف بها كعضو مشارك في الاتحاد الدولي للريشة الطائرة، وتم خلال العام 2017 على استيفاء متطلبات الاتحاد الدولي من لوائح وتنظيم فني للجنة لحصولها على العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي، وفي أوخر العام 2017 حصلت المملكة على عضوية كاملة يحق لها الترشح والترشيح لمجلس إدارة الاتحاد الدولي، ومع بداية العام الحالي 2018 صدر قرار بتغيير مسمى اللجنة السعودية للريشة الطائرة إلى الاتحاد السعودي للريشة الطائرة. • كيف تقيمون العلاقة بالاتحاد الدولي والقاري؟ •• أقمنا جسورا للتواصل فيما بيننا وبين الاتحاد الدولي وكذلك الاتحاد الآسيوي بعد حضورنا للجمعية العمومية للاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي العام الماضي 2017، التي أقيمت في أستراليا، وتم تعزيز تواصلنا معهم بعد زيارتنا لهم في مقر الاتحادين الدولي والآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وكذلك من خلال الاجتماعات التطويرية التي تعقد وتنظم من قبل الاتحاد الدولي. • ما هي الخطوات لنشر الرياضة، خصوصاً أنها لا تتمتع بالشعبية الكافية؟ •• نعمل على العديد من الإستراتيجيات لنشرها من خلال برامج عدة، أولها برنامج وقت الريشة «Shuttle Tim» المصمم من قبل الاتحاد الدولي لنشر هذه الرياضة بين أفراد المجتمع بشكل عام وبين طلاب المدارس بشكل خاص، ونعمل أيضاً بشكل مواز على استقطاب وإتاحة الفرصة للجميع على التعلم وممارسة هذه الرياضة من خلال المراكز الخاصة بالاتحاد المنتشرة في جميع المناطق. • كم عدد المراكز التابعة لكم، وأين تقع؟ •• يتبع للاتحاد السعودي للريشة الطائرة 9 مراكز منتشرة في: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والأحساء، وعنيزة، والباحة، وجازان، يقوم على تلك المراكز مدربون وطنيون ذوو خبرة وكفاءة عالية. • هل يوجد مدربون وحكام وطنيون لهذه الرياضة؟ •• عملنا منذ وقت مبكر على تأسيس لهذه الرياضة بشكل كامل، فالحكم والمدرب واللاعب هم أساس هذه اللعبة، وأقمنا العديد من الدورات بمستويات مختلفة للمدربين والحكام الوطنيين لإدارة الأنشطة الداخلية ونسعى لرفع مستوى التأهيل لديهم بإشراكهم في هذه المناشط والبرامج للوصول بهم إلى أعلى مستوى. • ما هي المشاركات الداخلية خلال الموسم؟ •• نسعى في كل موسم رياضي على تفعيل رياضة الريشة الطائرة للفئات السنية المختلفة بإقامة المنافسات المحلية، وسبق أن أقام الاتحاد منافسات المملكة لفئة البراعم والناشئين في مدينة الرياض وبطولة لمناطق التعليم بمشاركة أكثر من 64 لاعبا في الباحة، ومازلنا مستمرين في إقامة البطولات والتفعيل الداخلي لهذه الرياضة. • هل لديكم مناشط وبطولات ستقام في الفترة القادمة؟ •• بكل تأكيد، نعمل بشكل حثيث كما ذكرت على تفعيل رياضة الريشة الطائرة وخلق الأجواء التنافسية طول الموسم، وستقام في شهر أكتوبر، أي بعد أقل من شهرين من الآن، البطولة المفتوحة الأولى للريشة الطائرة على مستوى المملكة والتسجيل مفتوح لجميع اللاعبين من المواطنين والمقيمين، وكذلك سيتم تنظيم بطولة خاصة بمناطق التعليم في شهر نوفمبر القادم. • ماذا عن المشاركات الدولية؟ •• تم تأسيس منتخب للريشة الطائرة يمثل المملكة في المحافل والبطولات الدولية، وبدأنا بالعمل على حصول اللاعبين على التصنيف الدولي وشاركنا خلال السنتين الماضيتين في العديد من البطولات الدولية في ماليزيا ومصر وتركيا وأوكرانيا، وشارك منتخب المملكة في بطولة آسيا للشباب في إندونيسيا والبطولة العربية التي أقيمت في تونس، كما سيشارك منتخبنا لفئة الشباب في بطولة دبي الدولية للشباب في وقت لاحق من هذا الشهر. • هل يوجد لاعبون سعوديون مصنفون دوليون؟ •• على مستوى التصنيف الدولي لفئتي الفردي والزوجي لمرحلة الشباب، وصل تصنيف لاعبي المنتخب إلى 313 على مستوى العالم للشباب للعب الفردي و326 للعب الزوجي، ونتطلع خلال السنتين القادمتين للوصول لأفضل 100 مصنف على مستوى العالم. • هل استفدتم من شعبية الرياضة في الدول الآسيوية؟ •• بكل تأكيد، توجهت النظرات إلى دول شرق آسيا، خصوصاً إندونيسيا وماليزيا وبدأنا بالبحث عن أفضل الأكاديميات المتخصصة في تعليم وتطوير اللعبة، وتم فتح قنوات التواصل معها وإقامة معسكرات تدريبية خلال العام الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وهذا العام تمت إقامة معسكر تدريبي تحضيري لبطولة آسيا للشباب في أكبر الأكاديميات على مستوى العالم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ومازلنا مستمرين في تطوير هذه الرياضة. • ماذا عن تفعيل الدور النسائي؟ •• خلال هذا العام تم تفعيل دور المرأة وإشراكها على مستوى محلي ودوري، وعلمنا خلال الفترة الماضية على تكوين منتخب نسائي للريشة الطائرة وإعداده بالشكل اللائق باسم المملكة، وكونا قاعدة عددية من الممارسات لهذه الرياضة وتقديم الخدمات وما يحتاجونه لتسهيل ممارستهن لها. • هل هناك منافسات داخلية خاصة باللاعبات؟ •• نعم، نظمت منافسة للاعبات الريشة الطائرة بالتعاون مع النادي الرياضي لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في مدينة الرياض، وبدعم من الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية بقيادة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وحققت نجاحا باهراً. • هل تم إشراكهن في منافسات دولية؟ •• لأول مرة على مستوى المملكة شارك الاتحاد السعودي للريشة الطائرة بلاعبتين في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وقدمتا مستويات مميزة خلال مشاركتيهما، ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل للقيادة الرياضية على دعمها اللا محدود والتشجيع على رفع مستوى هذه الرياضة والمضي قدماً في تطويرها ورفع عدد ممارسيها. • ما هي خططكم المستقبلية؟ •• تطلعاتنا كبيرة، ونسعى من خلال عملنا في الاتحاد لتحقيق رؤية المملكة 2030 بزيادة عدد ممارسي الرياضة وزيادة عدد المراكز التي يمكن للجميع من خلالها تعليمها وممارستها.