أضعف ابتعاد تحالف «النصر» الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فرص تحالفي «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي و«الفتح» الذي يترأسه هادي العامري في تشكيل التحالف الأكبر الذي بات لصالح مقتدى الصدر حتى الآن. وفي تطور مفاجئ لتعويض خسارة العبادي تمكن العامري من التفاهم مع «تحالف المحور الوطني» الذي تقوده 6 قيادات سياسية سنية. ويضم التحالف السني رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته سليم الجبوري، أمين عام المشروع العربي خميس الخنجر، رئيس كتلة الحل جمال الكربولي، زعيم تحالف متحدون أسامة النجيفي، محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، ووزير الزراعة الحالي فلاح زيدان. وقوبل تسريب التفاهم بين العامري و«تحالف المحور الوطني» بسيل من الاحتجاجات من القوى السنية التي ترفض التحالف مع العامري والمالكي. واعتبر القيادي في تحالف «الفتح» عامر الفائز في بيان أمس، أن التقارب مع تحالف المحور الوطني من ضمن أهدافنا لتشكيل الكتلة الأكبر، قائلا: لدينا تقارب مسبق مع أغلب قيادات هذا المحور. ويضم تحالف «المحور الوطني» أكثر من 51 نائباً فائزاً في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مايو الماضي، ويسعى للحصول على منصب رئاسة مجلس النواب. ويطمح أعضاء التحالف أن يلعبوا دورا رئيسياً في بناء الكتلة الأكبر خلال المرحلة القادمة التي من خلالها يمكنهم أن تكون لهم بصمة في تشكيل الحكومة. ويغيب عن التحالف السني نائب الرئيس العراقي إياد علاوي ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلق.