طالب أدباء ومثقفون في منطقة عسير بأهمية تكريم رئيس نادي أبها الأدبي الأسبق محمد بن عبدالله بن حميد الذي خدم الثقافة والأدب في المنطقة، وكان الداعم الأكبر للأدباء الشباب الذين أصبحوا اليوم أسماء مهمة وحاضرة بقوة في الساحة الأدبية والثقافية في المملكة، فيما استعاد أدباء ومثقفون ذكرياتهم مع الأديب ابن حميد من خلال هاشتاق في تويتر باسم #محمد_ابن_حميد_الأديب_والإنسان إذ أكد الدكتور عبدالله حامد أن ابن حميد وصفه متطرفو القصيدة الخليلية بأنه حداثي، ووصفه تنويريو الطفرة بأنه رجعي، وهاجموه، وحين احتاج بعض أفراد الفريقين للمساعدة كان النبيل والأب محمد بن حميد يتواصل مع المسؤولين من أجلهم. كما وصفه الشاعر إبراهيم طالع الألمعي بأنه مربّ ثقافي، ورائد وقائد إداري، محب لكل الناس من جميع الأوساط، يطرب كثيراً عندما يحتاج إليه أحد. وأضاف طالع: ابن حميد جمع بين القيادية الثقافية المُجديَة الرائدة والريادة الاجتماعية النادرة وبقي مع كل هذا بقدراته الفطرية غير المتكلفة؛ لذلك نحبه كثيراً. أما الشاعر أحمد قران الزهراني فقد عد ابن حميد من الكبار القلة في الأندية الذين زاوجوا بين القديم والحديث، وفتحوا باب الأندية لكافة الأجيال والتجارب والأطياف، وأكد الزهراني أن محمد بن عبدالله بن حميد كان كبيراً في إدارته وتعامله وثقافته وله الفضل في إقامته أول أمسية شعرية في حياته وكانت في نادي أبها الأدبي. فيما أكد الناقد الدكتور حسن النعمي أن لابن حميد الفضل الكبير في استقباله وتشجيعه وتبني إصدار مجموعتيه القصصيتين الأولى والثانية. وأضاف النعمي: ابن حميد كان رجل المرحلة الثقافية في منطقة عسير، إذ صنع من أبها وجهة ثقافية، وراهن على مثقفي المنطقة. أما رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد السويلم فقد أشار إلى أن ابن حميد كان حريصاً على تشجيع الشباب، وقد ابتدع بدعة حسنة، وهي أن يستضيف شاباً من نابتة الأدب، يرشحه أحد أندية المملكة ليلقي محاضرة في نادي أبها، وقد رشحني نادي القصيم الأدبي لأمثله في هذا التقليد الجميل، فألقيت محاضرة عن راهن النقد الأدبي في السعودية. فيما أضاف الدكتور عبدالله بن سليم الرشيد بأن مشاركته الأولى في نادي أبها كانت عام 1413 إبان رئاسة ابن حميد للنادي ولقي من حفاوته وكرم نفسه ما وقر في القلب فاستجابت له الذكرى. أما الشاعر عبدالرحمن أحمد عسيري ومعه أدباء آخرون في منطقة عسير فقد طالبوا نادي أبها الأدبي بتكريمه حياً وبتسمية المسرح الجديد الذي تم بناؤه ولم يتم افتتاحه بعد باسمه على أن تكون أول أمسية مقامة فيه لدراسة تجربته وما قدمه لأهل الثقافة في المنطقة. كما عدته جمعية الأدب السعودية من الرواد الكبار في منطقة عسير، وعده ملتقى النقد الأدبي من أهم الأسماء التي أسهمت في تأسيس الأندية الأدبية وقيادتها في مراحل البدايات.