فيما حاول النظام القطري إفشال المظاهرات الرافضة لزيارة تميم بن حمد إلى لندن عبر مرتزقته، احتج متظاهرون من جنسيات مختلفة، من بينهم بريطانيون، على ممارسات النظام القطري وسياساته في المنطقة، وطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بفتح ملفات دعم الدوحة للجماعات الإرهابية وإيواء المتطرفين وبث خطاب الكراهية في المنطقة. وتزامنت زيارة أمير النظام القطري تميم بن حمد إلى لندن، مع انتشار احتجاجات تطالبه بالعودة إلى بلاده من أمام البرلمان البريطاني، ولافتات تشير إلى دعم الدوحة للإرهاب والجماعات المتطرفة منتشرة على الطرقات اللندنية، وعلت هتافات «ارجع لديارك» بين المتظاهرين. وانعكست حملة الرفض لزيارة تميم على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أمطر مغردون النظام القطري بانتقادات واسعة، تناولت بشكل كبير الفضائح المتوالية بدعمه الإرهاب وإيوائه المتطرفين، وانتهاكات النظام المستمرة تجاه مواطني قطر الأصليين، بعد أن جرد آلافا منهم من جنسياتهم في عمليات «تهجير قسري» ما زالت تلاحق نظام الدوحة في المحافل الدولية. وندد متظاهرون من جنسيات عدة، خلال حديثهم إلى «عكاظ»، بسياسات النظام القطري، والجرائم التي ارتكبها في البلدان العربية، ويبدو أن «فضيحة الفدية التاريخية» وتهجير المدن ال4 السورية، كانتا على رأس امتعاض المتظاهرين. واعتبر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني زيارة رئيس النظام القطري تميم بن حمد إلى لندن فشلت قبل أن تبدأ. وقال في تغريدات عبر حسابه في تويتر: «الزيارة الجديدة التي يقوم بها رئيس النظام القطري اليوم إلى لندن لن تحمل معها أي جديد للشعب القطري، مثلها مثل زيارات أخرى لف بها العالم وفي النهاية المقاطعة باقية والعناد يستمر والخاسر وحده المواطن القطري». وأضاف: «في ظل التقرير الفضيحة للبي بي سي عن أكبر فدية في التاريخ مولت جماعات إرهابية، ما الذي سيقوله تميم للسياسيين البريطانيين؟ وما تبريره لهذه الفضيحة؟ الزيارة فشلت قبل أن تبدأ». وأشار ابن سحيم إلى أن النظام القطري يدور في الدائرة نفسها، ولم يتقدموا خطوة واحدة. وزاد «يوهمون شعبنا الصابر أنهم منتصرون صامدون كلنا نعرف حجم الخسائر التي تتعرض لها بلادي بفعل سياساتهم الكارثية المتواصلة». وشدد ابن سحيم على أن «الحل في الرياض يا تميم»، قائلاً «لن تنفعكم زيارات العالم شرقه وغربه». فيما كشفت مصادر متطابقة عن حضور برلماني باهت لمقابلة تميم بن حمد، وأكد المتحدث باسم المعارضة القطرية أن 10 أعضاء برلمان قبلوا دعوة تميم من 650 برلمانيا دعاهم، مضيفاً «يبدو أننا نجحنا في تحجيم تميم بن حمد والضغط على البرلمان لعدم الحضور». من جهته، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش انتشار اللافتات الإعلانية المعادية لزيارة أمير قطر إلى بريطانيا في لندن «انقلاب السحر على الساحر». وقال قرقاش، عبر حسابه في «تويتر» أمس (الإثنين)، «كما تدين تدان والفارق أن المرتبك اختار دعم التطرف والإرهاب».