في ضربة تهدد بانهيار حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، استقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس (الإثنين) بعد أيام من توصل رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى موافقة وزراء كبار بشق الأنفس على إستراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي. وجاء في بيان صادر عن مكتب ماي أمس، قبول رئيسة الوزراء استقالة بوريس جونسون من منصب وزير الخارجية. وكان الوزير المكلف بملف «بريكست» ديفيد ديفيس قد تقدم باستقالته من منصبه أمس الأول، بعد أن تصورت ماي أنها حصلت على كامل الحرية للتفاوض بشأن علاقة بلادها المستقبلية في الاتحاد الأوروبي. وتأتي استقالة ديفيس بعد يومين من اجتماع بين ماي ووزرائها، خلُص إلى الإعلان عن اتفاق حول الرغبة في الحفاظ على علاقة تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل، لكن ديفيس (69 عاما)، والمعروف بمواقفه المشككة في الاتحاد الأوروبي اعتبر في رسالة استقالته أنّ الطريق المتّبع لن يؤدي إلى ما صوت البريطانيون من أجله. وقال ديفيس في رسالته التي نشرتها الحكومة: «المصلحة الوطنية تتطلب وجود وزير لبريكست يؤمن بشدة بنهجكم، وليس مجرد مجند متردد». وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن استقالة ديفيس أعقبتها أيضا استقالة وزيرَي الدولة لشؤون بريكست ستيف بيكر وسويلا برايفرمان. في السياق نفسه، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أمس (الإثنين) تعيين دومينيك راب المشكك في الاتحاد الأوروبي، وزيرا ل«بريكست» في الحكومة البريطانية بعد تقديم ديفيد ديفيس استقالته، بسبب خلافات مع توجهات ماي، وكان راب البالغ 44 عاماً وزير دولة لشؤون الإسكان، بعد أن تولى منصب وزير دولة للشؤون القضائية في حكومة ماي.