توعد العقيد الركن صادق دويد المتحدث باسم المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية» التي يقودها العميد طارق صالح، ميليشيا الحوثي في الحديدة بعملية عسكرية خاطفة وحاسمة، مؤكدا أنه لا تراجع عن تحرير الحديدة ومينائها، سواء بالقوة أو بالانسحاب الكامل للميليشيا الانقلابية منها. وأوضح دويد في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (الخميس)، أن ميليشيا الحوثي لجأت إلى التحصن في داخل الأحياء السكنية، بعد انهيار تحصيناتها الدفاعية في البوابة الجنوبية لمدينة الحديدة ومحيط المطار، مضيفا أن الميليشيا تراهن على حرب شوارع داخل المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، وهو رهان خاسر، لكن التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية لن ينجروا إلى حرب شوارع ولديهم خطة عسكرية سيفاجئون بها ميليشيا الحوثي. وأفاد المتحدث باسم المقاومة بأن كل تحركات ميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة ومديرياتها مرصودة بدقة، وعند ساعة الصفر لن تتمكن من استخدام مخازن أسلحتها التي استحدثتها داخل الأحياء السكنية، مقللاً من مدى التزام الميليشيا وتجاوبها مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث. وذكر أن المبعوث الأممي لن يصل مع ميليشيا الحوثي إلى نتيجة إيجابية، كون القرار أصلا ليس بيدها ولكن بيد ملالي طهران، وعلى هذا الأساس نحن على أهبة الاستعداد لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي وليس هناك ما يحول دون ذلك. وأضاف أن العمليات العسكرية في الجبهات المتقدمة متوقفة لإفساح المجال أمام مساعي غريفيث، لكنها مستمرة بوتيرة عالية في الطوق الجنوبي للحديدة وتحديدا في مديريات التحيتا وبيت الفقيه والدريهمي. وأشار دويد إلى أن الجيش الوطني والمقاومة دكا الأنساق الدفاعية الرئيسية للميليشيا في الحديدة، التي كانت تراهن عليها في صد الزحف في طوق الحديدة والمتمثل في مناطق: قطابة، والحيمة، والفازة، والجاح، والطائف، وباتت تحت سيطرتنا، وعن أبرز المعوقات التي تواجه التحالف والجيش الوطني والمقاومة في الزحف على مركز المحافظة، بين دويد أن حياة المدنيين تمثل أهمية قصوى، لكن خطة التحرير تغلبت على تحديات هذا العامل. من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في عدن أمس، إسقاط طائرة «دورون» مسيرة لميليشيا الحوثي خلال محاولتها اختراق الأجواء. إلى ذلك، وجه الرئيس عبدربه منصور هادي أمس بإعداد مقترح لدمج جهازي الاستخبارات، الأمن القومي والسياسي، تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني.