يواصل الجيش الوطني اليمني تمشيط مواقع وجيوب عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران في الأطراف الجنوبية والغربية لمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، بعد استكمال السيطرة على مدينة التحيتا، مركز المديرية. وتفرض القوات اليمنية حصاراً على الميليشيا في مزارع المغرس والسويق ومناطق في محيط الفازة غربي مديرية التحيتا. ودفعت قوات الجيش والتحالف بتعزيزات عسكرية إلى محافظة الحديدة، حيث تتجه الأنظار نحو مديرية زبيد التي تعد هدفاً للشرعية. وبعد دحر الانقلابيين في مدينة التحيتا، شنّوا قصفاً مدفعياً على الأحياء السكنية ليل الاثنين والثلاثاء، ما أسفر عن مصرع مدني، وإصابة اثنين آخرين إثر سقوط قذيفة أطلقها الحوثيون على أحد المحلات وسط سوق المدينة، وتواصل الميليشيا إطلاق قذائف الهاون من وسط المزارع خارج مدينة التحيتا عقب تحريرها. وعمت الفرحة مدينة التحيتا بعد تطهيرها من عناصر الميليشيات، واستكمال سيطرة الشرعية عليها عقب معارك شرسة مع الحوثيين، وإسناد كبير من قبل مدفعية ومقاتلات التحالف العربي. وبدأت الفرق الهندسية بنزع الألغام من الشوارع العامة والمباني السكنية والعامة في مدينة التحيتا، وفي المزارع، والتي زرعتها الميليشيات. وعلى الصعيد السياسي، التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث. وكان وزير الخارجية في الحكومة اليمنية خالد اليماني شدد على التزام الحكومة بالسلام وإنهاء الأزمة، منوهاً بدعمها لجهود غريفيث، مع التأكيد أن أي حلول وحوارات لا تنطلق من المرجعيات التي يوافق عليها الشعب اليمني والإقليم والعالم والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216، لا يمكن القبول بها، وأي محاولات تخرج عن تفويض الأممالمتحدة في اليمن، وقرارات مجلس الأمن لا يمكن أن يكتب لها النجاح. Your browser does not support the video tag.