فيما أبلغ المبعوث الأممي مارتن غريفيث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بموافقة المتمردين الحوثيين على وضع ميناء الحديدة تحت إشراف أممي مع إبقاء مسلحي الميليشيا داخله، علمت «عكاظ» أن الرئيس هادي تمسك بضرورة الانسحاب التام للميليشيات من مدينة الحديدة ومينائها أو مواجهة الحسم العسكري. وفي وقت يواصل فيه الجيش اليمني والمقاومة الشعبية دعم التحالف العربي بقيادة السعودية العمليات في الحديدة، رفض الرئيس هادي في لقائه مع غريفيث في عدن أمس (الأربعاء) أي حل جزئي ومن ذلك تحايل الميليشيا لإبقاء مسلحيها داخل الميناء، مشدداً على ضرورة تسليم ميناء الحديدة والانسحاب من المدينة وكامل مديريات المحافظة. ووصف مصدر حكومي يمني لقاء هادي وغريفيث بالإيجابي، موضحاً أن هادي أكد دعم الشرعية لجهود مبعوث الأممالمتحدة للوصول لتنفيذ القرار 2216 بكامل بنوده. في سياق متصل، شن الجيش الوطني والمقاومة بإسناد من التحالف العربي أمس هجوماً على مواقع ميليشيا الحوثي في شرق مديرية التحيتا جنوب الحديدة. وأوضح مصدر عسكري ل«عكاظ» أن الجيش الوطني والمقاومة أجروا عملية تمشيط لمزارع منطقة الفازة التي تشهد تسللاً للحوثيين بهدف استكمال تأمين خطوط الإمداد في الساحل الغربي، مشيراً إلى أن الجيش الوطني أجل عملية اقتحام مدينة الحديدة حتى استكمال تطهير المناطق المحاذية للطريق الساحلي والقضاء على عمليات التسلل. ومن جهة أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس من زيادة حالات سوء التغذية في محافظة الحديدة، جراء الإجراءات والممارسات التي تفرضها الميليشيا على المدنيين في المدينة، مؤكدة في تقرير لها أن تصعيد الميليشيا في الحديدة يهدد بتفاقم الوضع الإنساني والصحي، وزيادة حالات سوء التغذية في المحافظة. ومن جهة ثانية، أعلن أكاديميون في كلية الطب بجامعة الحديدة، أمس إضرابهم الشامل عن العمل في الكلية حتى يجري الإفراج عن زميلهم الدكتور عطا إبراهيم عطا، الذي اعتقلته ميليشيا الحوثي على خلفية نزوله إلى محافظة عدن لاستلام مرتبه.