أعلن الجيش الوطني في اليمن اقترابه من تنفيذ خطة محكمة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي من سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وقال مصدر عسكري يمني: «إن قوات الجيش شنت يومي الخميس والجمعة عمليات تمشيط واسعة لما تبقى من جيوب الميليشيا في مديريات التحيتا وبيت الفقيه والحسينية»، مضيفا أن القوات توغلت في عمليات التمشيط في مديرية التحيتا حتى منطقة المدمن ومناطق شرقي الفازة وتقترب من مركز المديرية. وأشار المصدر إلى استمرار المعارك الضارية بين قوات الجيش وما تبقى من عناصر الميليشيا في مديرية الدريهمي واقتراب القوات من تحرير المديرية بالكامل، تمهيدًا للانطلاق صوب مطار الحديدة الذي تفصله عن قوات الجيش بعض الكيلو مترات. وفي السياق أفادت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تساندها مقاومة شعبية من السكان المحليين نجحت في تأمين مساحات واسعة على الخط الساحلي بعد مواجهات عنيفة مع ما تبقى من عناصر الميليشيا في بعض الجيوب في تلك المناطق وقطعت كافة خطوط الإمداد. وبموازاة ذلك تعمل فرق هندسية مشتركة من قوات الجيش اليمني، وقوات التحالف العربي على نزع كميات هائلة من الألغام مختلفة الأشكال والأحجام ومتعددة المهام في المناطق المحررة.
مقتل قيادي حوثي قالت مصادر عسكرية مساء أمس، إن طيران التحالف العربي، قتل القيادي الحوثي، صالح بن عريج، عبر غارة جوية في وادي سلبان في قرية العقيق بجبهة كتاف، التابعة لمحافظة صعدة. وأفادت المصادر بتقدم الجيش اليمني نحو عمق مديرية كتاف تحت غطاء من التحالف، مؤكدة أن مقاتلات التحالف دمرت تعزيزات عسكرية حوثية، كانت باتجاه وادي سلبان لمساندة عناصرها على الجبهات.
بحث إعادة المفاوضات وصل إلى صنعاء، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في إطار جولته الجديدة التي بدأها الخميس الماضي بلقاء الرئيس عبدربه منصور هادي وعدد من أعضاء حكومته. وذكرت مصادر سياسية يمنية أن غريفيث سيلتقي عدداً من قادة ميليشيات الحوثي ومسؤولين في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، لبحث ترتيبات إعادة إحياء مفاوضات الحل السياسي، في إطار رؤية يعتزم المبعوث الأممي عرضها على مجلس الأمن في السابع من يونيو الجاري. وعلى رأس القضايا التي سيبحثها المبعوث الأممي تجنيب مدينة وميناء الحديدة معركة عسكرية، وإقناع الحوثيين بالانسحاب منها، وتسليم الإشراف عليها للأمم المتحدة.