أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، تسجيل موقع واحة الأحساء في المنطقة الشرقية ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في المنامة اليوم (الجمعة) 15 كخامس موقع سعودي يضم للقائمة بعد موقع مدائن صالح. ورفع الأمير سلطان بن سلمان, أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على حرصه الدائم ودعمه الكبير بتسجيل المواقع التاريخية بالمملكة ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، وحرصه على العناية بكل ما يخص التراث الوطني للمملكة من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة. وثمن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الجهود الكبيرة التي بذلها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لدعم ملف تسجيل الأحساء في اليونسكو، والجهود التي قام بها محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي ، وأمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم خلال إعداد ملف واحة الأحساء. وجدد الأمير سلطان بن سلمان, الشكر لأهالي محافظة الأحساء على جهدهم وتعاونهم الكبير من أمانة الأحساء في إعداد وتجهيز ملف واحة الأحساء وحرصهم على إعادة المكانة التاريخية والحضارية والطبيعية للأحساء بوصفها واحدة من أهم مواطن الاستيطان والاستقرار البشري في المملكة التي تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد. وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أن واحة الأحساء تعد من أشهر واحات النخيل التي تزخر بعيون المياه العذبة، وهي أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، حيث تضم أكثر من 1.5 مليون نخلة منتجة للتمور، الأمر الذي أهلها للمشاركة في المنافسات الدولية لعجائب الدنيا السبع، وإدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان, أن أقدم تاريخ للاستقرار البشري في الأحساء يرجع إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد. وتميزت الأحساء بنشاط زراعي كبير عبر التاريخ فعرفت الأحساء أساليب زراعية متنوعة وأنظمة ري متطورة، وتم الكشف عن قنوات ري تمتد على طول الأجزاء الشرقية لواحة الأحساء تحمل الماء من العيون والينابيع إلى الأراضي الزراعية. وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, قد قدمت ملف تسجيل واحة الأحساء في قائمة التراث الإنساني العالمي إلى لجنة التراث العالمي خلال مشاركتها في انعقاد الدورة الثانية والأربعين للجنة التراث العالمي التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة الأسبوع الماضي.