أطلق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس (الخميس)، عملية عسكرية لتطويق مديرية زبيد جنوب الحديدة، بعد نجاحه في تطهير مناطق الفازة، والمدمن، والتسويق والمسابحة، والتحيتا خلال الساعات الماضية. وأوضح مصدر عسكري يمني ل«عكاظ»، أن العملية العسكرية تجرى حالياً في تخوم مركز مديرية زبيد للسيطرة على المدينة التي تتخذها الميليشيات مركزاً عسكرياً لتنفيذ هجماتها والتسلل إلى مواقع الجيش الوطني، مشيرا إلى أن السيطرة على زبيد والتقدم عبر الطريق القديم الرابط بين تعز والحديدة سيؤدي إلى قطع إمدادات الميليشيات القادمة من وصاب وإب وريمة وصولاً إلى قطع خطوط الإمداد القادمة من صنعاء. وأفاد بأن أكثر من 30 مسلحاً حوثيا قتلوا في معارك الساعات الماضية، وأسر العشرات، مضيفا أن الانهيارات تتواصل في صفوف الميليشيات على مختلف الجبهات. في سياق متصل، ارتكبت الميليشيات الانقلابية مجزرة قتل فيها 7 مدنيين وأصيب 8 آخرون أمس، في قصف عشوائي على حي الربصة بجوار مطار الحديدة. وذكرت مصادر طبية أن الميليشيات استهدفت بالمدفعية عددا من المنازل بشكل عشوائي، مضيفة أن من بين القتلى أطفالا ونساء، وأن المصابين نقلوا إلى مستشفيات تابعة للجيش الوطني في الخوخة. من جهة أخرى، دعا محافظ الحديدة الحسن طاهر أمس الطلاب النازحين من أبناء محافظته إلى التوجه إلى المدارس في المناطق المحررة لاستكمال دراساتهم وامتحاناتهم. وأكد أن الحكومة الشرعية ستعمل على توفير كافة التسهيلات لاستكمال الطلاب دراساتهم في المناطق المحررة بالخوخة وحيس وغيرها من المديريات الأخرى، مبيناً أن السلطات المحلية في المحافظة تعمل مع التحالف العربي لاستقبال النازحين والمتضررين في مناطق المواجهات وتوفير السكن والأعمال الإغاثية لهم.