لقي ما لا يقل عن 8 عناصر في صفوف الميليشيا المتمردة مصرعهم إثر غارة جوية في مديرية عٌسيلان بمحافظة شبوة. واستهدف القصف مركبة عسكرية للحوثيين في منطقة حيد بن عقيل، وتزامن القصف الجوي مع معارك ميدانية بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية في عٌسيلان. هذا وتجددت المواجهات بين الشرعية والمتمردين في جبهة الساقية بالحوف فيما قصفت مقاتلات التحالف تجمعات الحوثيين في المنطقة الواقعة جنوب غربي محافظة الجوف. كما دارت مواجهات في منطقة المتون بالجوف أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وفِي مديرية المصلوب أيضا بالجوف، لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم وأُصيب آخرين مساء الأربعاء، بانفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون. وقالت مصادر ميدانية: إن ثلاثة مدنيين كانوا يمرون في طريق راجلة بمنطقة القارة، جنوبي المصلوب، وإن لغماً انفجر بهم، مما أدى إلى مقتل 3 وإصابة آخرين. وشن المتمردون قصفاً بصواريخ الكاتيوشا استهدفت قرى منطقة الضباب غرب مدينة تعز ما أسفر عن جرحى في صفوف المدنيين. إلى ذلك وبهدف التخفيف عن الضغط الذي يتعرضون له في جبهة الساحل الغربي، واصل الحوثيون حشد قوات ضخمة لهم على تخوم مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، وقالت مصادر عسكرية: إن المتمردين دفعوا بتعزيزات كبيرة من مديرية القبيطة، إلى الجبال المطلة على وادي شعب، بهدف التحضير لهجوم على مواقع القوات الشرعية في المنطقة. عمليات تصفية. كما واصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها على مواقع ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة الساحلية مع استمرار المعارك بين القوات الشرعية والمتمردين، وذكرت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف استهدفت بأكثر من عشر غارات مخازن أسلحة وتعزيزات للحوثيين في المزارع المحيطة بالجراحي وزبيد، والتحيتا وحيس، قدمت من مدينة الحديدة ومحافظة آب. وأشارت المصادر إلى سقوط أكثر من 18 قتيلاً وإصابة آخرين في صفوف المتمردين، وتدمير عدد من المركبات العسكرية. وقامت القوات الحكومية بتمشيط جيوب الحوثيين وسط في منطقة الرمة بين مديريتي موزع والمخا غرب تعز تزامناً مع تطهير مزارع شرق الخوخة محاذية لمديرية حيس جنوب الحديدة، بهدف سد الثغرات التي يتسلل منها عناصر الحوثيين باتجاه الخط الساحلي الرابط بين تعز والحديدة. ويأتي ذلك مع استمرار المعارك بين القوات الشرعية المسنودة بالتحالف ضد ميليشيات الحوثي في مديرية حيس بالحديدة. وأسفرت المعارك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى فيما سلم العشرات أنفسهم للقوات الشرعية، ودفعت القوات الحكومية في الساعات الماضية بتعزيزات جديدة إلى شمال مديرية الخوخة وأخرى إلى جنوب حيس في الحديدة. وأفادت مصادر طبية أن المتمردين شيعوا خلال الساعات الماضية أكثر من 90 جثة ممن قتلوا في معركة الساحل، وقالت المصادر: إن التشييع للقتلى تم في مدينة الحديدة ومديريات أخرى في محافظة الحديدة. إلى ذلك واصلت ميليشيا الحوثي الاجتثاث الواسع لقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من مناصب قيادية في الدولة واستبدالهم بقيادات تابعة لها. إذ أطاحت ميليشيا الحوثي بالقيادي في حزب المؤتمر جليدان محمود جليدان من منصب وزير الاتصالات في حكومة الانقلاب المشكلة بين المؤتمر والحوثيين قبل انفضاض الشراكة عقب مقتل صالح، وأصدرت قراراً بتعيين مصلح العزير للقيام بأعمال الوزير، وكان القيادي الحوثي صالح الصماد نزع الصلاحيات المالية من وزير الاتصالات جليدان قبل المواجهات المسلحة مع صالح. كما أصدر الحوثيون قراراً غير معلن بتعيين العميد عبدالحكيم الماوري الموالي لهم في منصب وزير الداخلية، بدلاً عن اللواء محمد عبدالله القوسي الذي مازال مصيره مجهولاً عقب المواجهات المسلحة بين قوات صالح والحوثيين. وكان الحوثيون قد بدؤوا بإقالة المسؤولين الموالين لصالح، والذين رفضوا الانصياع للميليشيا، بينهم محافظ حجة فهد دهشوش. وبدأ الحوثيون إقصاء قيادات كبيرة في أجهزة الدولة ينتمون للمؤتمر الشعبي العام في محافظة المحويت، وتعيين آخرين يتبعونهم. وذكرت مصادر يمنية أن الحوثيين أصدروا العديد من القرارات التي أقصت فيها كوادر مؤتمرية بتهمة الخيانة، وتعيين بدائل من الميليشيا في مركز المحافظة والمديريات. وشملت التغيرات مدراء عموم مديريات الطويلة وملحان، وجبل المحويت، ومدراء في مناصب إداراية تنفيذية مختلفة ووكيل المحافظة المساعد.