اقتحم الجيش الوطني أمس (الإثنين) مديرية حيس ثاني مديرية في جنوب محافظة الحديدة، بعد الخوخة. وسيطرت قوات الشرعية على المجمع الحكومي في حيس، بعد عملية عسكرية نوعية شاركت فيها وحدات من الجيش والمقاومة وبإسناد من التحالف العربي، تكبدت خلالها ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح، في حين لاذ العشرات منهم بالفرار، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر ميداني. وأضاف المصدر أن قوات الجيش الوطني تمكنت من قطع الطريق الذي يربط بين مديريتي حيس والجراحي، ويقوم حالياً بعملية تمشيط واسعة لجيوب الميليشيا في المناطق المحررة. وأوضح قائد المقاومة التهامية المشاركة في العمليات عبدالرحمن حجري ل«عكاظ»، أن الجيش يقوم حالياً بتطهير بعض الجيوب في أحياء حيس والمزارع بعد مهاجمتها من عدة محاور والسيطرة عليها، مؤكدا مقتل أكثر من 50 مسلحاً حوثيا في المواجهات وأسر 13 آخرين. وتعد حيس آخر المديريات التي تربطها حدود جغرافية مع محافظة تعز من الجهة الجنوبيةالشرقية انتهاء بمديرية مقبنة وشرعب التابعة لمحافظة الحديدة. وبتحرير حيس تصبح الميليشيا الحوثية التي تتمركز في غرب تعز محاصرة تماماً. وتشكل حيس سوقاً تجارياً لمديريتي مقبنة وشرعب وجبل رأس، وتقع على الطريق الأسفلتي الرابط بين تعز والحديدة.