حالة استنفار شهدتها الأسواق والمولات والمتاجر استباقا للعيد السعيد، وتدفق المئات من المستهلكين و«العايدين» إلى المتاجر لشراء مستلزمات أيام العيد وشكلت النساء حضورا قويا في الأسواق ربما استعدادا ل10/10 يوم السماح لهن بالقيادة. ولاحظت «عكاظ» أن تركيز المتسوقين اتجه إلى محلات الملابس والإكسسوارات والعطور ومراكز بيع الحلوى؛ ما أدى إلى إرباك في الحركة المرورية داخل وخارج عروس البحر الأحمر حتى اللحظات الأخيرة التي تسبق تناول وجبة السحور. والتقت «عكاظ» العديد من الأسر والمتسوقين وسألتهم عن أسباب التسوق في اللحظات الأخيرة. ويقول عيسى القحطاني الذي كان بصحبة 3 من أطفاله وزوجته إن التسوق قبل حلول العيد بيوم سبب أساسي للازدحام أمام المراكز وتكدس المئات من السيارات وإعاقة حركة السير في المدينة. ولفت إلى أنه حصل على راتبه التقاعدي في منتصف الشهر وهذا ما يسر عليه كثيرا في قضاء احتياجات أسرته من ملابس وحلويات. أما المواطنة أمنية أحمد التي كانت تتأهب لدخول متجر للملابس فقالت إنها تحرص على شراء متطلبات الأطفال من الملابس، وأشارت إلى أنها لاحظت وجود ارتفاع ومغالاة في الأسعار خاصة ملابس النساء والأطفال.. يبدو أن البعض يستغل العيد للتربح والتكسب. وأضافت: «ورغم هذا فما زلنا أيضا نجد متعة في قضاء بعض الأغراض في وقت الذروة رغم علمنا أن الفترة غير مناسبة للتسوق بسبب الزحام وارتفاع الأسعار». أما المتسوق نايف العجمي الذي يستعد لمغادرة أحد المراكز التجارية في جدة، فقال: إن التسوق المتأخر يفرز كثيرا من السلبيات مثل التدافع ومنح ضعفاء النفوس من التجار فرصة للتكسب واستغلال المستهلك؛ فضلا عن أن تسوق اللحظة الأخيرة يتسبب أحيانا في عدم الاختيار الجيد للسلع. وبين المقيم أحمد عبدالعزيز (مصري الجنسية) أن ظاهرة حمى التسوق طابع تشترك فيه معظم الأسر العربية إلا أنه أشار إلى أنه خلال إقامته في المملكة تبين أن معظم الأسر السعودية تفضل التسوق قبل 3 أيام أو أقل وحتى ليلة العيد لجلب الاحتياجات الضرورية. ويرى نواف الغامدي -مدير أحد المراكز التجارية المتخصصة في الملابس- أن ليلة العيد هي موسم الذروة في الأسواق والمراكز التجارية في المملكة، إذ يكثر فيها الشراء على مختلف الأنواع خصوصا الملابس. وبين أن بعض المحلات هي التي قد تتسبب في الازدحام بسبب اختيارها مواسم الأعياد لعرض بضاعتها الجيدة.