يقول «منادى» الأمير (سعد بن سعود آل سعود): " لله درك بلد خيرك على العالمين ورجالك الأوفياء في واجبك حاضرين ويستاهلون النعم حكامك العادلين يا دار نستاهلك ويا دار تستاهلين عمار يا قبلة المسلمين مهبط كتاب الوحي على الرسول الأمين فوق الثريا ثرى مكتوبة في الجبين يا أرض نور وذهب يا أرض دنيا ودين". إنها «السعودية » مواقفها ثابتةٌ وراسخة، متأصلة متجذرة «إنها المواقف العظيمة» التي أُسست مع تأسيس هذا الكيان الشامخ، وصارت لها عنوانًا جميلًا «مواقف بلادي من تاريخ أجدادي» ليس بجديد على ملوك وقادة هذا البلد العظيم، فالبطل الهمام «عبدالعزيز آل سعود» رحمه الله، عند توحيده لهذا الكيان الكبير، كان خطابه واضحًا ومفهومًا لدى كل الناس بأن هذا البلد لن يتخلى عن مبادئه ومواقفه تجاه الأشقاء خصوصًا والمسلمين عمومًا، بل وكل شعوب العالم الملهوفة والمنكوبة والتي تحتاج للعون والمساعدة. فقد شرَّع «الملك عبدالعزيز آل سعود» رحمه الله، لأبنائه الأفذاذ هذا المنهج القويم، والذين بدورهم ساروا على خطى والدهم من بعده «رحمهم الله جميعًا» وحفظ لنا قائد مسيرتنا وملكنا «ذو العزم الشديد، والحزم السديد»، وحفظ لنا ولي عهده الذي «أضاء برؤيته» دروب السالكين، وعقول المفكرين، وروح الواعدين، لأبناء هذا الوطن العظيم. أيها القارئ الكريم يا صاحب العقل الحكيم، يا مبدعٍ بقلمه، ويا ناشرٍ بأسلوبه، هلا سطّرت تلك المواقف الزكية النبيلة، هلا أعطيت نبذة ولو يسيرة عن بلد المواقف والعطاء، بلد الخير والنماء. لو كتبنا بمداد الذهب، وسطّرنا بالعبارات والجمل، وملأنا المجلات والكتب لما وصلنا من الوفاء أقصاه، ولما بلغنا من المدح أعلاه، فقد تقصر الكلمات وتتبعثر الحروف، لكنها المروءة والوفاء. حق البلد علينا أن نمدح أفعاله، ونمدح مواقفه، فهو المأمن من الرزايا والخطوب، وهو الملجأ إذا خربت الأراضي والدور. إن مواقف دولتنا العظيمة لا تحصى، ومداها لا يقصر، فقد بلغت من الشرق مداه، ومن الغرب أدناه، أما الجنوب والشمال فقد غطت أراضيها بالخيرات والمواقف الحسان. ليس تفاخرًا ولو كُنا في ذلك محقين، وليس تكبرًا ولا غرورًا بما تقدمه بلادي من مد العون وجسور المساعدات، ولكنه الفخر والعزة في أبهى صورها عندما نسمع ونشاهد هذا المواقف الجليلة والعظيمة مرات ومرات لا يقطعها ضحرٌ ولا ملل، ولا كل ولا نصب، فرغم كل القساوات والانفلات بأشنع الألقاب وانحطاط الكلمات من بعض من ينتسبون لتلك الأراضي والشعوب، فإن العقل الكبير والقلب الصادق الحنون لدى قيادتنا لا يُسمع لتلك الترهات والسفاهات التي تقال من أصحابها ذوي العقول الضعيفة والفكر المنحرف، ولم تكن يومًا عائقًا أو مانعًا من استمرار بلدنا في حملة المساعدات الإنسانية، وإغاثة الملهوف، وإرسال الحملات تلو الحملات قولًا وفعلا، والحق ما شهد به الأعداء من جميل فعل بلادي وحُسن مواقفها وديمومة مبادراتها الخيرية لنصرة المسلمين خصوصًا وجميع بلدان العالم عمومًا. حفظ الله السعودية وحكامها «آل سعود» وجنودها، وشعبها الوفي الأبي، وأدام الله لها الأمن والأمان والاستقرار في ظل قائد نهضتها «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».