المرأة أكثر تنظيماً وانضباطاً من الرجل، وتنافسهُ في الالتزام بالأنظمة ومواعيد العمل وإنجاز أكثر من مهام في وقت واحد، والوصول إلى مقر عملها في الساعات المقررة للعمل بعد توصيل أبنائها مع السائق، فهي تمتلك القدرة على النجاح في ما يوكل إليها. وأسوق هذه المقدمة قبل الخوض في ما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة، وتخوفات البعض من كثرة الحوادث، فضلا عن تناقل آخرين مقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي للتهويل والتخويف من هذه المسألة. في البداية ومن حيث الحوادث والإحصائيات: فإن نسبة الحوادث المرورية التي تسجلها المرأة في عدد من دول العالم أقل مقارنة بالرجل، إذ تراوح ما بين 35 - 40٪، وذلك وفقاً لدراسة أجرتها شركات تأمين في بريطانيا، إذ سجل الرجل نسبة حوادث تتراوح ما بين 60 -70٪، ويرجع السبب في أن المرأة أكثر حذراً في القيادة مقارنة بالرجل، فعادة تهتم بسلامة الأطفال والمرافقين معها وأكثر دقة والتزاما بأنظمة السير، وتحرص أن تبقى مركبتها خالية من أي خدوش أو صدمات بحكم اهتمامها الشكلي بخصوصياتها، كما أن قيادة المرأة دائماً أكثر تروٍ من الرجل والسبب خوفها من المجازفة والسرعة كما يفعل بعض الشباب لأن الرجل بطبيعته مجازف ومغامر وجريء، أما المرأة فتحافظ على هدوئها أمام عجلة القيادة.. يشكك البعض في قدرة المرأة على قيادة السيارة وأنها لا تستطيع أن تمسك بمقود السيارة، وهذا إحساس أقرب للوهم والتوقع غير الصحيح الذي يقود لرأي سلبي، ولا يعني ذلك أنه لايوجد أخطاء للنساء في قيادة المركبة، شأنها شأن الآخرين. لذا أنصح كل امرأة أن تكون أكثر ثقة وجرأة عندما تمسك بمقود سيارتها وعند الخوف والارتباك عليها أن تذهب لأقصى اليمين حتى لا يحدث تعطيل سير السيارات الأخرى، وتجنب الحوادث فالكل واجب عليه الالتزام بقواعد المرور والسير حتى نتجنب الحوادث. وجدت المبتعثات السعوديات صعوبة في بداية الابتعاث من حيث التنقلات، فهي من أهم العقبات التي كانت تواجه الطالبة السعودية في أمريكا وأوروبا وغيرها من دول العالم، والسبب ارتفاع تكلفة سيارات الأجرة أوعدم توفر شبكة مواصلات عامة في بعض المدن والوضع الاجتماعي، ولم يتمكن من التغلب على هذه الصعوبة إلا بخوض تجرية القيادة والتدريب عليها واستخراج الرخصة، وقضاء احتياجاتها وتنقلاتها بكل أريحية دون مضايقات، وكلي ثقة بأن السعوديات سيخضن تجربة القيادة باقتدار ويثبتن أنهن الأكثر احتراما لأنظمة السير.