أكدت نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورة تماضر الرماح ل «عكاظ» أن قرار السماح للمرأة بالقيادة أتى في وقته المناسب، باعتباره ضرورة للمرأة لقضاء احتياجاتها لتغير ظروف الحياة. وشددت بأن المرحلة القادمة تشكل نقطة تحول مهمة في حياة المرأة السعودية مطالبة السيدات بعدم الاهتمام بما يطلقه الرجال من سخرية وتهكمات حول قيادتها للسيارة. وأضافت الرماح بعيد إطلاقها أمس (الإثنين) بالرياض منتدى المبادرة الوطنية «الله يعطيك خيرها» (تنقلي بأمان)، للسياقة الوقائية للمرأة والأسرة والذي تنظمه المبادرة بالتعاون مع المرور، أن المجتمع تقبل قرار السماح للمرأة بالقيادة كما تقبله المجتمع؛ إذ أضحى من الضروري للمرأة أن تكون قادرة على الوصول إلى أماكن عملها وقضاء حوائجها، فظروف الحياة أصبحت تحتم علينا الكثير من الالتزامات، والرجل السعودي سيقف بجانب المرأة داعما لها كما هو الحال دائما. وتوقعت الرماح أن قيادة المرأة ستكون لها أثر إيجابي على مستوى الأمان في الطرق. وعن السخرية التي تتعرض لها المرأة من الرجل حول قيادتها وتأثير ذلك قالت: «أثبتت المرأة السعودية قدرتها في جميع المحافل وفي جميع المجالات وفي جميع دول العالم وليس في المملكة فحسب، تهكمات الرجل على قيادة المرأة عالمية وليس أمرا خاصا بالسعودية، لكن المعروف عالميا ومن شركات التأمين أن المرأة الأقل حوادث وتأمينها أرخص وقيادتها أكثر أمانا». وفي سؤال ل«عكاظ» حول نصيحتها للمرأة قبل بداية قيادتها السيارة أجابت، «نصيحتي لكل امرأة وكل رجل عند جلوسهما خلف المقود أن يكون السائق متحكما به وقادرا على القيادة حفاظا على سلامته وسلامة الآخرين والتقيد بقواعد المرور، لا نريد مزيدا من استنزاف الدماء في شوارعنا» من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبدالرحمن السويلم في كلمته، إلى أن المنتدى مختص في التوعية بأسس وقواعد السياقة الآمنة، لمساعدة المرأة على تحقيق أهدافها في المرحلة المقبلة، مبيناً أن المنتدى يبرز أيضاً دور المرأة السعودية المميز وإسهاماتها ونجاحاتها في تنمية المجتمع وتقدمه وازدهاره. في استطلاع مباشر: 61 % مستعدات 30 % لا رغبة لهن شهد المنتدى توزيع استمارات استطلاع لقياس اتجاهات وثقافة المرأة السعودية نحو قيادة السيارة، وكشفت النتائج أن 61% من النساء السعوديات لديهن التوجه والاستعداد لقيادة السيارة، فيما 30% من السيدات ليس لديهن الرغبة و9% لم يتخذن قرارهن بعد و97% من المؤيدات بررن ذلك بالاحتياج العائلي و 48% للذهاب إلى العمل و و18% الحاجة إلى توصيل الأطفال. بينما اتفقت آراء من قررن عدم القيادة بسبب 41% مخاطر الطريق، 31% لعدم وجود حاجة فعلية و27% مضايقات السائقين الآخرين، بينما تأتي عدم وجود المعرفة والمهارة بنسبة 15% والعوامل الاجتماعية ب 23%. وأوضح الاستطلاع أن 50% فقط لديهن معرفة عن أساسيات ومتطلبات السلامة المرورية، كما أن هناك انخفاضا في مستوى الوعي للسلامة المرورية, إذ يؤكد 54% ليس لديهم معرفة بالقيادة أثناء الأحوال الجوية السيئة، و 43% سلامة وصيانة السيارة و 35% لعدم معرفتها مهام قائد السيارة. وارتفع الوعي بخطورة بعض السلوكيات أثناء قيادة السيارة إلى 60%، مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة وغير ذلك من السلوكيات الضارة، بينما انخفضت معرفة النساء ببعض الخدمات ذات العلاقة بقيادة السيارة، مثل الحصول على رخصة القيادة والفحص الدوري والصيانة الأساسية وتأمين المركبة وإجراءات مباشرة الحوادث وغيرها إلى 21%. مشاهدات تجولت نائب وزير العمل الدكتورة تماضر الرماح في أجنحة المعرض المصاحب وشاهدت سيدات يتعلمن القيادة على نماذج محاكاة للواقع. طرحت الرماح أسئلة على أصحاب شركات السيارات وشركات التأمين المشاركة في المعرض عن مراقبتهم لمواصفات السلامة والأمان عند تصدير السيارات ومدى عناية شركات التأمين بإصدار إحصائيات تبين أكثر السيارات أمانا. عند مرور الرماح بإحدى القنوات الرياضية المشاركة في المعرض سألتهم عن نقل كأس العالم خاصة، وإن المباراة الأولى للمنتخب السعودي يصادف يوم العيد.. ما يؤشر إلى أن العيد سيكون عيدين.