تمدد إضراب سائقي الشاحنات في إيران ليشمل 177 مدينة في 29 محافظة، ما تسبب في أزمتين: نقل البضائع وأزمة الوقود. وشهد اليوم (السبت) استمرار الإضراب لليوم الخامس على التوالي في أصفهان و الأهواز وتايباد وشهرري وكفرود والعديد من المناطق الأخرى. وواصل سائقو صهاريج نقل الوقود في مصافي إيلام وقم وشهرضا وسميرم أيضا إضرابهم لليوم الرابع على التوالي.ويأتي الإضراب احتجاجا على تدهور ظروفهم المعيشية على خلفية دخولهم المنخفضة وزيادة تعرضهم للابتزاز من قبل قطاع الطرق. وكشف عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مهدي عقبائي في تصريح أمس، عن انضمام سائقي الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة في بعض المدن، مثل شيراز ويزدو إلى الإضراب العام. وقال إن السائقين وأصحاب الشاحنات يطالبون بزيادة الأجور مع احتساب حق صعوبة العمل وحق التقاعد مع 25 عاماً من الخدمة، وخفض ابتزازاتهم من قبل النظام بذرائع مختلفة مثل الرسوم، ووقف التعامل القمعي من شرطة الطرقات. وحمل عقبائي نظام الإرهاب الحاكم في إيران مسؤولية التضخم والفقر والبطالة، مؤكدا أن حل هذه المشكلات يكمن في إنهاء نظام ولاية الفقيه وتحقيق الديموقراطية والسلطة الشعبية. واتهم قوات الأمن بممارسة القمع والضغط على السائقين في تعاونية القير في المصفاة وسائقي صهاريج الوقود في أصفهان لكسر الإضراب ما أدى إلى مواجهة بين المضربين والقوات القمعية. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الإيراني وممارسة الضغط على نظام الملالي لوقف الممارسات القمعية والإفراج السريع عن المحتجين المعتقلين، مؤكدا أن هذه المآزق بمثابة موجات من الانتفاضات الشعبية لشرائح مختلفة من المجتمع تبشّر بنهاية النظام القمعي..