طالبت رئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي أمس (السبت) المجتمع الدولي بعدم التزام الصمت حيال استمرار الجرائم التي يرتكبها نظام الملالي ضد الشعب الإيراني، مؤكدة بأنه محطم الأرقام القياسية في الإعدامات. جاء ذلك في كلمة لها أثناء اجتماع الجالية الإيرانية في العاصمة الأمريكية (واشنطن) أمس تحت عنوان «تحرير إيران من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية»، إذ شددت على أهمية إجبار النظام الإيراني على إطلاق سراح المعتقلين في انتفاضة ديسمبر والاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك المئات من المواطنين العرب في خوزستان وعدد كبير من المواطنين الأكراد في غرب البلاد، وإنهاء المضايقات الوحشية لمزارعي أصفهان، داعية الحكومات الغربية إلى دعم انتفاضة إيران للإطاحة بنظام ولاية الفقيه. وقالت رجوي «ندعو قادة الحكومات الغربية إلى وضع أصابعهم على أوجه القصور الأساسية للاتفاق النووي أو عدم كفائته ولقد قلنا سابقاً أن قطع أذرع النظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط يجب أن يكون مبدأً أساسياً في أيّ اتفاق». وأضافت: «لقد أثبتت تجربة السنوات الثلاث الماضية أن الملالي استخدموا امتيازات الاتفاق النووي لقمع الشعب الإيراني وقتل الشعب السوري. وعلى هذا الأساس، نطالب بإصرار، الحكومات الغربية باتخاذ سياسة للقضاء على البنية الكاملة للبرنامج النووي للنظام، وتقليم أظافر الملالي من جميع الأنشطة والاختبارات والبحوث في هذا المجال، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى الأبد، وذلك من خلال فرض عمليات تفتيش غير مشروط عليهم». وطالبت الحكومات الغربية بالعمل من أجل تفكيك المشروعين النووي والصاروخي للنظام، وطرد قوات الحرس من دول المنطقة، وإجبار هذا النظام على وقف التعذيب والإعدام تشكّل ملفاً كاملاً متكاملاً، مبينة الطريق للجم الأعمال الاجرامية والمثيرة للحرب للنظام الإيراني، تبدأ من منع النظام وخاصة قوات الحرس من استخدام النظام المصرفي العالمي. ودعت المجتمع الدولي للإعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي لنظام الملالي كخطوة ضرورية للتعويض عن سياسة الاسترضاء التي انتهجها الغرب خلال العقود الماضية، والتي أطالت عمر حكم الملالي.