طالبت المعارضة الإيرانية مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء والحكومة الأمريكية وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان بإدانة النظام القمعي على جرائمه ضد الإنسانية، واتخاذ تدابير فعالة وعملية لإطلاق سراح آلاف المعتقلين الذين يرزحون في سجون النظام الديكتاتوري، حيث تتعرض حياتهم للخطر، بحلول نهاية الأسبوع الثاني من انتفاضة الشعب الإيراني. وأفادت المعارضة في بيان أمس بأن تقارير من داخل إيران ومن داخل النظام، أكدت أن عدد المعتقلين وصل إلى 8 آلاف شخص على الأقل، بينما قضى بعض السجناء السياسيين نتيجة التعذيب في سجون الملالي. وقالت المعارضة الإيرانية : إن هذا الوضع الخطير يستدعي وبشكل ضروري وعاجل تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من قبل المفوض السامي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الاعتقالات التعسفية، والفظائع التي ترتكب في سجون نظام الملالي. وأكدت في ذات الوقت أن حملات الاعتقال الجماعية والواسعة النطاق التي تطال الشباب في مدن مختلفة ما زالت مستمرة منذ بداية انتفاضة الشعب الإيراني في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي. دعم أوروبي وفي السياق، التقى وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة ريتشارد تشارنسكي نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وبحضور عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ووزير الدفاع الكرواتي السابق خوزو روداش برئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي في اوفيرسوراواز. وقال نواب البرلمان الأوروبي: جئنا هنا في الوقت الذي ينتفض فيه الشعب الإيراني لإحقاق حقوقه، لنعلن دعم وتضامن نواب البرلمان الأوروبي مع المقاومة تحت قيادتكم ومع انتفاضة الشعب الإيراني، ولنقول من خلالكم للشعب الإيراني إننا نقف بجانبكم في نضالكم ضد نظام الملالي. من جانبها، قدمت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي شرحا لآخرالتطورات المتعلقة بالانتفاضة العارمة للشعب الإيراني ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران. وأكدت رجوي أن العد العكسي للنظام قد بدأ وأنه لا مناص له من السقوط المحتوم. وشددت على أن صرخات ملايين الشباب الإيرانيين في أرجاء البلاد الذين يطالبون بإنهاء الديكتاتورية الدينية وتحقيق الديموقراطية في إيران تؤكد أن لا مستقبل لهذا النظام. نظام ساقط وقالت زعيمة المعارضة الإيرانية: إن استمرار التعامل والعلاقات الودية مع النظام ليس فقط خرقا للقيم الأساسية التي يعتبر الاتحاد الأوروبي نفسه المدافع عنها، وإنما يعتبر أي نوع من الرهان على هذا النظام الآيل للسقوط محكوم عليه بالفشل. وأعربت رجوي عن تقديرها حيال موقف نواب البرلمان الأوروبي بمختلف مجموعاته السياسية للوقوف ضد انتهاك حقوق الإنسان في إيران والدفاع عن المقاومة، واصفة ذلك بأنه يشكل أساسا قويا لأواصر العلاقات بين الشعب الإيراني والشعوب الأوروبية سعيا لإسقاط الملالي. بدوره قال نائب رئيس البرلمان الأوروبي: «لقد أبرزت التظاهرات الأخيرة مرة أخرى المطلب الحقيقي للشعب الإيراني وهو تغيير النظام وتحقيق جمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة وهو منهج تتبعه المقاومة الإيرانية منذ سنوات». وصرح بأن التصريحات الأخيرة لخامنئي وإذعانه بدور أنصار مجاهدي خلق في الاحتجاجات الأخيرة، شهادة أخرى على الدعم الواسع الذي تحظى به حركة مجاهدي خلق في إيران. كما أنه أكد «استمرار دعمه للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسة الجمهورية الإيرانية المنتخبة من قبله مريم رجوي باعتبارالمجلس البديل الديموقراطي لنظام الملالي». تمديد العقوبات قال صحفي في وكالة «بلومبيرج»، أمس على موقع تويتر: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيمدد تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمه نظام طهران عام 2015 مع الولاياتالمتحدة وقوى عالمية. وتابع نيكولاس ودهامز: «إلى الآن لم يقرر الرئيس، ومن المتوقع أن يعكس البيان الإحباط لدى الحلفاء الأوروبيين والكونجرس». وكان ترامب قد تعهد بإلغاء الاتفاق النووي، ويعني اتخاذه قرارا بوقف تخفيف العقوبات إنهاء الاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الغربية عن كاهلها. وقال مسؤول أمريكي الأربعاء: إنه إذا قرر ترامب إعفاء إيران من العقوبات فستصاحب التحرك على الأرجح عقوبات جديدة تستهدف أعمالا وأفرادا إيرانيين. الشعب الإيراني في الداخل والمنافي خرج منتفضا ضد ديكتاتورية الملالي (رويترز)