فإذا سخوت بلغت بالجود المدى وفعلت ما لا تفعل الأنواء وإذا رحمت فأنت أم أو أب هذان في الدنيا هما الرحماء قال: كان يحكي قصته.. كان حزيناً وهو يشكو الأبناء الذين كبروا ونجحوا وتنكروا له! كنت آخذ الطعام من فمي وأطعمهم.. وأشتري ملابس الشتاء وأقضي أيامي على ملابس أعوام مضت ! تخرجوا في الجامعات بما كنت أجمعه من المال الحلال ! آخر قروش بقيت عندي كنت أساعدهم بها في زواجهم! وقال: لكنهم للأسف الشديد تخلوا عني.. بعد أن تحسنت أحوالهم! إنني أعيش وحيداً بعد رحيل أمهم.. وهم اختاروا البعاد طريقا ! منذ شهور قليلة مرضت.. لم أعد أذهب إلى عملي.. اتصلت بولدي الأكبر أطلب شراء دواء السكر والضغط.. فلم يرد.. حاولت أكثر من مرة ولم يرد.. وبعد أسبوع جاءني صوته.. لقد طلبتني.. قلت الدواء خلص ولم أتناوله منذ أسبوع وأشعر بدوار كل يوم.. سكت قليلاً.. وقال: لقد دفعت مصاريف الأولاد في المدرسة ولم يبق شيء.. اتصرف يا بابا ! لماذا كل هذه القسوة من الأبناء أعطيناهم كل شيء.. العمر والشباب.. والمال والصحة.. وبخلوا علينا بكل شيء ؟ قالوا: ماذا جرى في الدنيا.. قل للشباب ارحموا شيخوخة الآباء ! طبيب باطني: ت 2216 665