لم يكن لقاء ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بالمدير التنفيذي لسوفت بنك ماسا سان في نيويورك أمس الأول (الإثنين)، لبحث عدد من الفرص الاستثمارية، هو الأول، إذ سبقته عدة لقاءات أسفرت عن صندوق استثماري في التقنية، أضخم وعاء استثماري مباشر في التقنية، يصل حجم مساهمة صندوق الاستثمارات فيه إلى 45 مليار دولار من أصل 100 مليار دولار، بهدف تنويع استثمارات الصندوق في قطاعات جديدة ذات عوائد مرتفعة. ووفقاً لقراءات اقتصادية جادة، فإن الشراكة بين الصندوق السعودي وسوفت بنك تهدف إلى تنويع استثمارات الصندوق في قطاعات جديدة ذات عوائد مرتفعة، وتركز على جديد التقنية بشكل أساسي، كما تهدف الاتفاقية بين السعوديين وماسا سان إلى تعظيم أصول الصندوق، وبناء شراكات إستراتيجية مع الشركات الواعدة في مجال التقنية. ويبدي السعوديون حماسة كبيرة للمضي قدماً في الاستثمار في التقنية والتكنولوجيا، إذ عكست الأرقام والأرباح سوقاً جاذباً للأموال، وتؤكد الأرباح المعلنة في الأشهر ال5 الماضية، والتي تجاوزت حاجز 3 مليارات دولار منذ توقيع السعودية وSoftBank اتفاقية تأسيس صندوق استثماري للتقنية إلى سوق مزدهرة لا يدخلها إلا من يريد أن يحجز له موطئ قدم في المستقبل. وشارك الصندوق التقني في 15 مشروعا استثماريا في قطاعات الذكاء الاصطناعي والروبوت، كما ضخ استثمارات تقدر ب4.4 مليار دولار في «وي وورك»، ويقترب من الاستحواذ على حصص ومشاريع استثمارية أخرى. ويبدو أن عزم السعوديين على تنويع مصادر دخلهم أنجحت الشراكة في أشهرها الخمسة، حتى أن الرئيس التنفيذي ل«SoftBank» قال في وقت سابق إن الصندوق الموقع مع السعودية سيتحول خلال العقد القادم إلى أكبر مستثمر على مستوى العالم في قطاع التكنولوجيا، إذ سيعمل المشروع على تسريع ثورة المعلومات من خلال المساهمة في تنمية هذا القطاع، ولم تقتصر شراكة السعودية و«سوفت بنك» على الاستثمار في شركات عالمية فحسب، بعد أن نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة في وقت سابق أن «الصندوق المشترك يخطط لاستثمار ما يصل إلى 25 مليار دولار في السعودية، من خلال استثمار 15 مليار دولار في مشروع (نيوم)، واستثمار 10 مليارات دولار في الطاقة المتجددة».