أشاد عدد من المحللين بالنتائج التي يحققها صندوق "رؤية سوفت بنك" منذ توقيع اتفاقية إنشائه بشراكة تجمع بين صندوق الاستثمارات العامة و"سوفت بنك"، مؤكدين أن تحقيق الصندوق أرباحاً تناهز ثلاثة مليارات دولار خلال خمسة أشهر، ومشاركته في 15 مشروعاً استثمارياً بينها مشروعات لقطاعات تقنية واعدة كالذكاء الاصطناعي والروبوت، إضافة إلى الإعلان عن توجهه لاستثمارات تقدر ب4.4 مليارات دولار، واقتراب استحواذه على عدد من الحصص والمشروعات الاستثمارية المهمة، مؤشر على حسن تنفيذ الخطوات الجار عملها لتحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى مركز لاستثمارات المملكة في الخارج وهو نجاح يجير لمهندس الاتفاق مع "سوفت بنك" صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وقال عضو هيئة التدريس بالقسم الاقتصادي بجامعة جدة د. سالم باعجاجه ل"الرياض": إن النتائج المرضية التي يحققها صندوق "رؤية سوفت بنك" دليل على حسن اختيار في المشاركة التي جمعت بين صندوق الاستثمارات العامة و"سوفت بنك "ضمن خطط رؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل والبحث عن بدائل جديدة بدلاً من الاعتماد على النفط كمصدر دخل وحيد، ويجير هذا النجاح الذي نشاهده لراعي الاتفاق ومهندس الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي أدرك أهمية هذا البنك وقدراته المتمثلة في تملكه للكثير من الاستثمارات في صناديق دولية سيادية كبيرة. وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة جدة إلى أن ريادة مجموعة "سوفت بنك" وخبراتها المرموقة في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا تواكب بشكل كبير أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل والبحث عن مصادر واعدة ينتظر منها عوائد ضخمة، ويتوقع من خلال مؤشرات عدة منها اللقاء الذي جمع بين ولي العهد بمجموعة من الرؤساء التنفيذيين ومديري كبرى الشركات الأميركية، التي استثمر فيها الصندوق، إضافة إلى تصريحات كبار مسؤولي مجموعة "سوفت بنك" السابقة حول مستقبل الصندوق أن نشاهد توسعاً وزيادة في معدل توسع الصندوق وأدائه. بدوره أكد المحلل الاقتصادي أحمد الشهري أن الاختيار الموفق للشراكة مع مجموعة "سوفت بنك" والذي جاء بعد التعديلات المهمة بشأن صندوق الاستثمارات فيما يختص بإعادة هيكلة إدارة الاستثمارات والجدوى منها والتوجه للتنوع الاستثماري وتقليل المخاطر، يعد استثماراً نموذجياً يخدم توجهات المملكة نحو تنويع مصادر الدخل خصوصاً أن "صندوق رؤية سوفت" موجه للاستثمار فيما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة والتي تختص بمستجدات التقنية والتكنولوجيا الحديثة، والتي تحقق معدلات نمو سريعة وتضمن الحفاظ على حقوق الملكية، إضافة إلى العوائد المجزية. وأشار الشهري إلى أن نتائج الصندوق المعلنة خلال الفترة القصيرة منذ الاتفاق على إنشائه تظهر بأننا في الطريق الصحيح سواء بالنسبة للنواحي الاستثمارية أو السعي لزيادة الناتج القومي وأيضاً بالنسبة لمسعى استيراد التقنية وتوطينها محلياً. يذكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التقى في مدينة نيويورك أول من أمس ماسا سان المدير التنفيذي لسوفت بنك، وعدداً من الرؤساء التنفيذيين ومديري كبرى الشركات الأميركية التي استثمر فيها "صندوق رؤية سوفت" وجرى خلال اللقاء استعراض المجالات الاستثمارية المشتركة في إطار صندوق «رؤية سوفت بنك». وكان صندوق الاستثمارات العامة و"سوفت بنك" قد وقعا في وقت سابق مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري في التقنية "رؤية سوفت بنك"، وقال عنه حينها ماسا سان الرئيس التنفيذي ل"سوفت بنك" إن الصندوق الموقّع مع المملكة سيتحول خلال العقد القادم إلى أكبر مستثمر على مستوى العالم في قطاع التكنولوجيا، حيث سيعمل المشروع على تسريع ثورة المعلومات من خلال المساهمة في تنمية هذا القطاع. ويستهدف أن يصل حجم الصندوق الجديد إلى 100 مليار دولار، إذ يضخ صندوق الاستثمارات في صندوق التقنية 45 مليار دولار، بينما يستهدف استثمار 50 مليار دولار أخرى داخل الولاياتالمتحدة الأميركية. ومنذ توقيع المملكة و"سوفت بنك" في أكتوبر 2016 اتفاقية تأسيس صندوق استثماري للتقنية، حقق "رؤية سوفت بنك" أرباحاً بنحو ثلاثة مليارات دولار من استثماراته خلال خمسة أشهر، حيث شارك في 15 مشروعاً استثمارياً في قطاعات الذكاء الاصطناعي والروبوت، كما ضخّ استثمارات تقدر ب4.4 مليارات دولار في "وي وورك"، ويقترب من الاستحواذ على حصص ومشروعات استثمارية متعددة. Your browser does not support the video tag.