أكّدت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد الخيرية الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل أن "شراكتنا مع مبادرة بيرل ومؤسسة بيل ومليندا غيتس قائمةٌ على إيماننا بأنّ العطاء الاجتماعي قد يكون له دور أكبر"، في منطقة الخليج"، مضيفةً أنه "نُفذ بطريقة استراتيجية ومدروسة، ومن يقيننا الراسخ بأنّ مجتمعاتنا قد تشهد تغيراً كبيراً إن تبنت المؤسسات والحكومات والجهات المانحة من الأفراد والشركات منهجاً أكثر استراتيجية في جهودها ومباردتها الخيرية، وإن أبدت هذه الجهات الاستعداد لتكثيف التعاون فيما بينها لنشر العطاء بمنهجية وشمولية أكبر، ولمواجهة التحديات والمشكلات بإيجاد الحلول المستدامة لها بدلا من مجرد إصلاحها". فيما عبر مؤسس مبادرة بيرل بدر جعفر عن سعادته وشكره "لمؤسسة بيل ومليندا غيتس لتعاونها معنا في هذا المجال الذي يشكل أهمية بالغة لبيئة الحوكمة في منطقتنا. ويشرفنا أن تنال جهودنا لتعزيز الحوكمة المؤسسية التقديرَ عبر هذه المنحة المقدمة لبرنامجنا الجديد 'الحوكمة المؤسسية في القطاع الخيري." وأضاف جعفر: "تُظهر نتائج الدراسات الاستبيانية التي أجريناها مؤخراً في المنطقة أنه عندما يتعلق الأمر بالعمل الخيري، فإن تعزيز مستوى الثقة والشفافية هو السبيل لتحقيق نتائج ذات آثار أوسع وأكثر استدامة، وهذه هي الفرصة التي نأمل أن نحصد ثمارها من خلال عمل المنظمة في هذا القطاع". وتعليقاً على قراره بدعم البرنامج غير الربحي الذي تنفذه مبادرة بيرل، أكد المدير في مؤسسة بيل ومليندا غيتس روبرت روز أن دول الخليج "تشتهر بالكرم والعطاء، وإن وظفنا الأدوات والمعايير والممارسات المناسبة، سنتمكن من تعزيز آثار هذا العطاء ونتائجه لخدمة المجتمعات. وفي ضوء النجاح الذي حققته مبادرة بيرل في الارتقاء بمعايير الحوكمة المؤسسية في عدد كبير من الشركات العائلية والمؤسسات العاملة في منطقة الخليج، نحن متحمسون لرؤية الفوائد التي سيحققها هذا التعاون للقطاع الخيري في منطقة الخليج". ويذكر أن مبادرة بيرل منظمة غير ربحية رائدة بمنطقة الخليج تعمل على نشر ثقافة مؤسسية تقوم على المساءلة والشفافية باعتبارهما محركاً رئيسياً للتنافسية في جميع أنحاء المنطقة، أحدث برامجها "الحوكمة المؤسسية في القطاع الخيري "، من خلال منحة مقدمة من مؤسسة بيل ومليندا غيتس. يأتي هذا الإعلان وسط تزايد المبادرات الخيرية في المنطقة، وخير ما يُجسِّد ذلك إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2017 عاماً للخير، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تعتزم المملكة من خلالها تطوير القطاع غير الربحي والخيري. وتجدر الإشارة إلى أن شركة الاستشارات العالمية "ستراتيجي آند" تقدر قيمة التبرعات الخيرية المقدمة من أكبر 100 شركة عائلية في منطقة الخليج بنحو 7 مليارات دولار سنوياً، كما وضع مؤشر العطاء العالمي لعام 2017 الصادر عن مؤسسة تشاريتيز آيد دولة الإمارات بين أكثر عشر دول العالم كرماً وسخاءً على مستوى الفرد . ومن خلال هذا البرنامج، تهدف مبادرة بيرل إلى توسيع نطاق تأثيرها وجهودها في منطقة الخليج. وقد عقدت هذا الأسبوع حلقة نقاش بعنوان "التميز في العطاء" في جميرا ميناء السلام لرفع مستوى الوعي بممارسات الحوكمة في القطاع الخيري والمؤسسات غير الربحية في منطقة الخليج، حيث شهدت هذه الحلقة توقيع مذكرة تفاهم بين مبادرة بيرل ومؤسسة الملك خالد الخيرية التي تعد من المؤسسات الرائدة في منطقة الخليج، توثيقاً لأواصر التعاون فيما بين الطرفين. جمعت حلقة النقاش ما يزيد عن 50 من قادة الفكر في العطاء المؤسسي والاجتماعي والمؤسسات غير الربحية لمناقشة السبل المتاحة لتعزيز فعالية مبادرات العطاء من خلال الأعمال الخيرية المؤسسية وتحسين ممارسات الحوكمة في هذا القطاع، كما سلطت الضوء على النتائج الرئيسية للبحث الذي أجرته مبادرة بيرل ضمن نطاق البرنامج والتي ستُنشر في تقرير إقليمي لاحقاً في عام 2018. تُعد مبادرة بيرل التي تأسست بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للشراكات في عام 2010، منظمة رائدة يقودها قطاع الأعمال في منطقة الخليج لنشر ثقافة مؤسساتية قوامها المساءلة والشفافية. وتسعى المبادرة لتوطيد العمل التعاوني المشترك بين قادة الأعمال الإقليميين والعالميين والمؤسسات الدولية والجهات الحكومية والمبادرات الأخرى في منطقة الخليج، والتحلي بصفات القيادة الإيجابية وتبادل المعرفة والخبرات من أجل التأثير على قطاع الأعمال ومجتمع الطلاب في المنطقة ككل. وتلتزم مبادرة بيرل، جنباً إلى جنب مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة وشركاتها الشريكة، بتطبيق معايير أعلى في مجالات مثل الحوكمة المؤسسية وممارسات مكافحة الفساد وفرق ومجالس الإدارة الشاملة وأفضل ممارسات إعداد التقارير المؤسسية وتنمية القيادة الأخلاقية.