عوض الردادي أو أبو عصام كما كان يحب أن نناديه، غفر الله لك وأسكنك فسيح جناته، حملت وسائل التواصل إلي نبأ دخوله مستشفى الحرس قبل نحو 10 أيام وكنت دائم التواصل مع أبنائه للاستفسار والسؤال عنه وكانت الأخبار منهم تؤكد تدهور حالته الصحية. أبو عصام المسؤول والإنسان الكبير صاحب القلب الرحيم أبو الأيتام وصديق المحتاجين والمساكين غادرنا من الحياة الفانية إلى الباقية بسجل إنساني أكثر من رائع، وبصمات من العمل الإنساني منذ أن عرفته مديراً عاماً لإدارة المناقصات ووكيلاً مساعداً للرعاية الاجتماعية ووكيلاً للوزارة، إبان رئاسته حقق الكثير من الإنجازات لتطوير عمل وكالة الرعاية الاجتماعية، كان حاضراً ذهناً ومكاناً واجتماعاً ومروءة وشهامة مع كثير من الحالات الإنسانية التي كانت تعرض عليه، أعمل فيها مبضع الجراح الاجتماعي الذي يعالج كثيرا من المشكلات الخاصة بالمستفيدين من أبنائنا الأيتام في الدور والمؤسسات الاجتماعية وأيضاً في العمل الخيري عبر الجمعيات الخيرية. رحمك الله أبا عصام ومنّ عليك بفضله وعفوه وأنت تغادرنا جسداً وتبقى فينا روحاً وأصالة وعملاً، والناس شهداء الله في أرضه على خلقه، كنت نعم المسؤول وحتى وأنت في آخر مشوارك في مجلس الشورى في اللجنة الاجتماعية مثلت خلاصة التجربة في العمل الإنساني وقدمت مجموعة من المقترحات والأفكار والرؤى التي ساهمت في تطوير مسيرة العمل الاجتماعي في بلادي، أسأل الله أن يجمعك بحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنت ابن المدينة البار، وأن يبارك لك في ذريتك بنين وبنات، بعد أن أحسنت إليهم تربية وتنشئة فكانوا نعم الأبناء والبنات، كثُر محبوك وهنيئاً لك إجماعهم على ذكرك بأفضل ما يروى عن مسؤول، ولا نملك إلا أن نعزي فيك أنفسنا وأبناءك وإخوانك ومحبيك، وإنا لله وإنا إليه راجعون. * مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة سابقاً [email protected]