كادت نذر الحرب تطل برأسها فجر أمس (الخميس)، عندما اقتحم أشخاص يستقلون سيارات رباعية الدفع ترفع أعلام حركة «أمل» وصور رئيس البرلمان نبيه بري، بلدة «الحدث» ذات الأغلبية المسيحية، مطلقين النار في الهواء، مما دفع شبان بعض الأحزاب وأهالي المنطقة إلى النزول بسلاحهم الفردي إلى شوارع البلدة، ولكن الجيش اللبناني تدخل في الوقت المناسب مانعاً هذه الأطراف من الاحتكاك. في السياق نفسه، دعت حركة أمل التي يقودها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أنصارها أمس لوقف المظاهرات في الشوارع في مسعى لاحتواء الأزمة، التي تفجرت عقب وصف وزير الخارجية جبران باسيل لبري بأنه «البلطجي». إلى ذلك، أشار عضو الكتلة النائب علي خريس في تصريح له أمس، إلى أن «ما يسعى إليه البعض هو إلغاء اتفاق الطائف والعودة بلبنان إلى مرحلة ما قبل عام 1990 من خلال السعي للتفرد بالقرارات». من جانبه، طالب عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني، اللبنانيين الابتعاد عن الشارع كوسيلة لحل المشاكل التي استجدت في الفترة الأخيرة والعودة إلى الخطاب السياسي الذي يرتقي إلى مستوى وطني لمواجهة التحديات التي تنتظر لبنان. وذكر مجدلاني أن لديه معلومات عن مبادرة قد يقودها رئيس الحكومة سعد الحريري من أجل التهدئة بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، مضيفا أن الحريري يسعى بشكل كبير لإيجاد حلول للأزمة التي يمر بها لبنان.