تستضيف مكةالمكرمة خلال أيام عدداً من القيادات اللبنانية وعلى رأسهم دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي وصل إلى مكة لأداء فريضة الحج ومن المنتظر خلال زيارته الى المملكة أن يلتقي برئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري وعدد من الفرقاء اللبنانيين. ومن المعروف أن المملكة قد رعت اتفاق الطائف والذي بعقده وضعت الحرب الأهلية اللبنانية أوزارها وعادت الحياة الطبيعية إلى لبنان بعد أن مزقته صراعات الميليشيات المسلحة والاختلافات الطائفية بينهم والصراع على السلطة في لبنان. ويمر لبنان في هذه الأيام بأزمة داخلية تهدد بانهيار الحكومة التي شهدت مخاضاً صعباً حتى خرجت إلى النور وذلك بعد استقالة حكومة عمر كرامي اثر اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري فهل تكون مكة رديفة للطائف في التئام الفرقاء اللبنانيين مرة أخرى. ووصفت مصادر لبنانية متعددة ل «الرياض» احتضان مكةالمكرمة لهذا اللقاء بأنه امتداد لاهتمام المملكة بوحدة الصف اللبناني. وأكدت المصادر أن هذا اللقاء سيناقش فيه العديد من الأمور على الأجندة اللبنانية. وقالت إن الاجتماعات والمباحثات ستعقد خلال جولتين من اللقاءات في مكةوالرياض حيث أوضح عضو كتلة التحرير وحركة أمل النائب علي خريس ل «الرياض» قائلاً نحن نعلم تماماً مدى الجهود المبذولة لحل الأزمة اللبنانية وخاصة في هذه المرحلة التي نمر بها ومن المعروف أن هذا الموسم موسم الحج المبارك حيث ستشهد مكةوالرياض سلسلة من لقاءات وخاصة أن دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري سيؤدي فريضة الحج وسيلتقي مع عدد كبير من المسؤولين والفرقاء اللبنانيين أبرزهم رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري. وأضاف أن اللقاء يهدف بشكل أساسي وفاعل الى تهدئة الأوضاع واعادة الوضع على ما كان عليه في لبنان. وقال إن المباحثات ستسعى لترتيب الأوضاع الداخلية في لبنان «وبالتأكيد الأيام المقبلة ستشهد لقاءات من أجل ترتيب الوضع الذي نتحدث عنه الآن». واستطرد قائلاً من الممكن خلال اليومين القادمين أن يصل ويلتئم الفرقاء في مكةالمكرمة. وأضاف «أبرز الأجندة المطروحة ستكون فيما يتعلق بالأمور في لبنان خاصة وضع الحكومة وأن نقرأ جميعاً من كتاب واحد وخاصة في القضايا الأساسية الكبرى وأبرزها حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي من الواجب والمطلوب كشف حقيقة اغتياله ومعرفة الجاني ومن ارتكب هذه الجريمة اضافة الى موضوع القرار 1559 والمقاومة والنقاش حول ذلك بالاضافة الى مستقبل العلاقات السورية واللبنانية». من جانب آخر أوضح عاطف مجدلاني عضو كتلة تيار المستقبل البرلمانية ان دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري سيقوم بتأدية فريضة الحج كما وردنا وسيلتقي بعدد من المسؤولين لحلحلة المشكلة الداخلية في لبنان بين الأغلبية النيابية البرلمانية وفريق حزب الله وأمل. وأضاف «لدينا أمل في المفاوضات المستقبلية والخروج بمبادرات خيرة على الشعب اللبناني ولدينا ثقة بتكاتف الجهود ودعمها في معرفة حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري». أكد مجدلاني انه لا يمكن الاستمرار في طلب المعجزات ولا يمكن لأحد أن يواجه المجتمع الدولي برفض قراراته والتعامل معها بخفة ولذلك أعتقد أن حزب الله و أمل سيتفهمون هذا الموضوع ومن ثم القبول بالحلول المطروحة من قبل النائب سعد الحريري والاصدقاء اللبنانيين من أجل احترام الدستور والقرارات الدولية والتي لا يمكن للبنان مواجهتها متمنياًأن تكون مبادرة مكةالمكرمة مباركة في هذه الأيام الكريمة. ومن جانب آخر أكد عضو حزب الله «محمد ياغي» اننا نتطلع من خلال هذا اللقاء لحل الأزمة الراهنة في لبنان ولدينا الثقة في الجهود المبذولة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد التي تعاني من مشاكل وأزمات عديدة وخاصة بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وأضاف «قبل بضعة أسابيع كان هناك لقاء في الرياض بين أعضاء من حزب الله وأمل مع النائب سعد الحريري والذي نعتقد أنه البوابة الأساسية لحل المشاكل التي يقع فيها اللبنانيون اليوم».