وسط مخاوف من احتمال تأجيل الانتخابات، أو اشتعال الأوضاع أمنيا وطائفيا، يحبس اللبنانيون الأنفاس في انتظار ما ستؤول إليه الأزمة بين الرئيس ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، على خلفية تطاول وزير الخارجية جبران باسيل «صهر عون»، على نبيه بري. وطالب الرئيس اللبناني ميشال عون أمس (الثلاثاء) الزعماء السياسيين إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في حماية استقرار وأمن البلاد، معتبرا أن ما حصل على الأرض خطأ كبير بني على خطأ سابق. ومن جهته، طالب النائب ميشال موسى عضو كتلة بري البرلمانية في تصريح ل«عكاظ» أمس، إلى الابتعاد عن الشحن الطائفي والتردي السياسي، وأكد أنه من المعيب التعرض بهذا الكلام لقامة وطنية مثل الرئيس نبيه بري، في إشارة إلى وصف باسيل لبري ب«البلطجي». وردا على سؤال حول إمكانية تأجيل أو إلغاء الانتخابات النيابية، أوضح أن الانتخابات استحقاق دستوري وستجري في موعدها. فيما وصف مستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان، تجاوزات باسيل أنها «خطيئة»، داعيا في تصريح له أمس ما وصفه ب«النزق» ومن لديه «خفة وطيشا» أن يغادر الشأن العام. واعتبر أن اعتذار وزير الخارجية عن كلامه الّذي تناول فيه بري، هو الحد الأدنى والواجب. وأكّد حمدان أن من المهم أن يدفع من أخطأ ثمن خطئه، لافتاً إلى أن من يستهين بأمن لبنان، عندما يقول إن إسرائيل لها حق العيش بسلام لا يعرف ما الفعل وما ردة الفعل.