شرعت المحكمة الجزائية بالرياض في محاكمة داعشي شارك في استهداف الحرم النبوي الشريف في رمضان 1437ه ونفذها الهالك نائر النجيدي وأسفر عن استشهاد 4 من رجال قوات الطوارئ الخاصة اعترضوا الهالك وهو في طريقه للحرم. واتهمت النيابة العامة الطالب الجامعي في قسم الكيمياء الحيوية بالمشاركة في الجريمة وتشكيله مع النجيدي خلية إرهابية بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى، وتقوم الخلية على مذهب غلاة الخوارج بالقول بالتكفير وإعمال لوازمه واشتراكه بالمساعدة مع الهالك بإرشاده لموقع مقر قيادة قوات الطوارئ، واستعداده لإيصاله للموقع لتنفيذ جريمته مع علمه بنيته الإجرامية، وتواصله عبر «الواتساب» مع الهالك أثناء وجوده في الحرم النبوي قبل تنفيذه العملية ب 3 أيام، إذ طلب الهالك منه القدوم إليه في الحرم وعلمه بعزمه على القيام بالعملية الإرهابية وعدم إبلاغ السلطات الأمنية في حينه. ويواجه المدعى عليه اتهامات بتأييد داعش وانتهاج التكفير والتستر على الهالك في عدة وقائع إجرامية وعلمه بسعيه الحصول على مواد كيميائية وطلبه جلبها من مختبر الجامعة التي يدرس بها بهدف تصنيع متفجرات، إلى جانب علمه بعزم الهالك على استهداف مركز قيادة قوات الطوارئ والحرم النبوي الشريف بعملية انتحارية. وتضمنت التهم أيضا إعداد المدعى عليه وإرسال وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام بتواصله مع النجيدي في «واتساب» قبل تنفيذ العملية الانتحارية، واستقباله رسالة من الهالك يسأله فيها عن موقع قيادة الطوارئ. واعترف المدعى عليه بأن الهالك نائر النجيدي كان منعزلاً، ومدّخناً ولم يكن محافظاً على الصلاة، وبعد فترة ليست بالطويلة لاحظ تغيراً مفاجئاً في سلوكه. وفي نهاية الجلسة طالب المدعي العام من القاضي الحكم على المدعى عليه بحد الحرابة فإن درئ الحد يقتل تعزيرا.