كشفت الجرائم الإرهابية التي شهدتها السعودية منذ العام الماضي والتي يقف خلفها تنظيم داعش الإرهابي، سعي التنظيم لاستغلال صغار السن والأقارب لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية داخل المملكة. وكان جميع من يقف خلف تنفيذ تلك الجرائم الإجرامية وخاصة التي استهدفت بيوت الله وهم 10 انتحاريين كانت أعمارهم لم تتجاوز 26 سنة، عدا عملية واحدة كان انتحاريوها أكبرهم سنا بعمر بلغ 35 سنة. وتورط 12 شقيقا في تنفيذ خمسة أحداث إرهابية وقعت داخل المملكة وتنوعت ما بين تفجير وقتل أرواح بريئة. وجاء بيان وزارة الداخلية عن الانتحاريين الأربعة الذين هلكوا في حادثة استهداف المسجد النبوي بالمدينة المنورة ومسجد فرج العمران بالقطيف (الإثنين) الماضي، لتأكيد استخدام التنظيم الإرهابي «داعش» لصغار السن ومن لم تسجل عليهم سوابق أمنية بالتحاقهم بأي أعمال وأدوار إرهابية. ويعد من المكاسب لديهم تجنيد الأشقاء والأقارب لضمان غرس الفكر الإرهابي في ما بينهم للقيام بتلك الأفعال والتأثير على الآخرين الأكثر قرابة إليهم. وكانت أولى سلسلة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت ثمانية مساجد في ست مدن مختلفة بالمملكة وقعت في 10/1/1436 واستهدفت المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الأحساء بإطلاق النار عليهم من أسلحة يحملونها نتج منها استشهاد خمسة مصلين وإصابة تسعة آخرين. وكان منفذو العملية الإرهابية ستة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين العقد الثاني والثالث. ووقف خلف العملية الانتحارية التي استهدفت مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح شاب لم يتجاوز عمره 22 سنة الهالك صالح بن عبدالرحمن القشعمي، وتسبب بعمله الإجرامي في قتل 22 شهيدا وإصابة 102 من المصلين. وفي عملية استهداف مسجد الحسين رضي الله عنه بحي العنود بالدمام والذي راح ضحيتها أربعة شهداء من المصلين، نفذها الهالك خالد عايد الشمري من مواليد 29/6/1416 إذ كان عمره وقت تنفيذ جريمته الإرهابية لم يتجاوز ال20 عاما، فيما كان عمر منفذ جريمة تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير الهالك يوسف سليمان السليمان 22 سنة وهو من مواليد عام 1415، وراح جراء عمليته الإرهابية استشهاد 15 شخصا وإصابة 33 آخرين. فيما كان منفذ جريمة استهداف مسجد المشهد بنجران الأكبر سنا بين الهالكين مستهدفي المساجد الثمانية إذ يبلغ 35 عاما، وتسبب الهالك سعد سعيد الحارثي بفعلته في استشهاد شخصين وإصابة 19. وسعى تنظيم داعش الإرهابي في عملية استهدافه سادس بيوت الله مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء عبر تجهيزها انتحاريين أحدهما سعودي والآخر مصري، إذ هلك الأول وهو عبدالرحمن بن عبدالله بن سليمان التويجري (22 سنة) بتفجير حزامه الناسف، فيما لم يتمكن الإرهابي الآخر طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية لم يتجاوز 22 سنة) وتم القبض عليه، ونتج من ذلك العمل الإرهابي أربعة شهداء من المصلين وأصيب 36 مصليا بينهم ثلاثة رجال أمن. وكان ما وقع في الإثنين الماضي في مسجد فرج العمران سابع المساجد المستهدف في محافظة القطيف نفذها ثلاثة إرهابيين في عملية انتحارية مزدوجة، تراوحت أعمارهم ما بين 20 سنة و23 سنة، فيما كشفت وزارة الداخلية أن اثنين من الانتحاريين شقيقان، وهما عبدالرحمن صالح محمد العِمِر يبلغ من العمر 23 عاماً، وإبراهيم صالح محمد العِمِر يبلغ من العمر 20 عاماً، وعبدالكريم إبراهيم محمد الحسِنِي يبلغ من العمر 20 عاماً، ولم ينتج من عملهم الجبان أي خسائر في الأرواح أو إصابات، واقتصرت الأضرار على المركبات خارج المسجد. وكانت العملية الثامنة لاستهداف المساجد ما قام به الهالك نائر مسلم حماد النجيدي البلوي (26 عاماً) من استهداف المسجد النبوي الشريف، إذ تصدى له رجال قوات الطوارئ الخاصة ونتج من تفجير نفسه استشهاد أربعة رجال أمن وإصابة خمسة آخرين.