كل يوم يمر في بلد الخير والمحبة والوفاء والعزة والإباء المملكة العربية السعودية، لا يزداد فيه الوطن حكومة وشعبا إلا ألفة ولحمة وتعاضدا، كيف لا وقد حبانا الله بقيادة حكيمة رحيمة وحازمة، حليمة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وحتى عهد الحزم والعزم عهد ملك الخير والمحبة والسلام والشموخ والمنعة عهد الملك سلمان. ولسان كل سعودي يقول: الحمد الله الذي اختارنا مسلمين، والحمد الله الذي اختارنا سعوديين والحمد لله الذي منّ علينا بولاة أمر منّا ونحن منهم يحبوننا ونحبهم، يهمهم ما يهم الشعب ويعملون لما فيه الخير للبلاد والعباد، لم ينشغلوا عن المصلحة العامة ولم يألوا جهدا في تحقيقها رغم ما يحيط ببلادنا حرسها الله من مشاكل وكوارث، ورغم الركود الاقتصادي في العالم، ورغم القلاقل في الكثير من دول العالم، إلا أن بلادنا ولله الحمد مازالت وستبقى بإذن الله حصنا حصينا، ومكانا أمينا بفضل من الله ثم بفضل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ووفقهم ونصرهم وأعزهم من عناية ورعاية واهتمام، لا يمكن أن تثمر إلا الخير والرخاء والأمن والسعادة لكل السعوديين حتى تمكنت الدولة بحمد الله من العبور إلى بر الأمان، وتمكنت من تنويع مصادر دخلها في طريق الاعتماد على مداخيل جديدة بفكر يستديم بقاءها وتأثيرها الإيجابي، ونحن كل يوم نشاهد المراحل المتطورة في مسيرة النماء وتحقيق التحول الوطني والنجاح الكامل إن شاء الله في تحقيق الرؤية الطموحة 2030 لتبقى المملكة في طليعة العالم متسلحة بالعدة والعتاد والإيمان والعلم والمعرفة في ظل القائد الموفق سلمان المحبة والخير والعزة أيده الله وأعزه وولي عهده المتفرد في طموحه وحرصه على الوصول بالمملكة إلى أفضل الدول، وهي كذلك ولله الحمد. في هذه الأيام وفي كل الأيام يلهج الصغير والكبير والرجل والمرأة بالشكر والثناء لله تعالى ثم لملكنا الغالي الملك سلمان أمده الله بتأييده ولولي عهده الأمير محمد بن سلمان على ما صدر من أوامر ملكية، حملت الخير والمحبة لكافة أبناء الوطن لتعكس ما يحمله والدنا الملك سلمان وولي عهده من محبة لشعبهم رغم ما تمر به المملكة من مرحلة إصلاحات وإعادة هيكلة للاقتصاد ليكون بإذن الله أقوى وأكثر ثباتا واعتمادا على مصادر آمنة وثابتة تزداد نموا وتوسعا لما فيه الخير، ويشاهد الجميع هذه الحزمة المتكاملة من البرامج التي سيصلح بها أمر البلاد في الصحة والتعليم والأمن والاقتصاد والترفيه والرياضة والنقل، وكل ما له صلة بالصالح العام فلله الحمد، ثم لكم يا خادم الحرمين الشريفين ولكم يا ولي العهد كل المحبة والولاء وصادق الدعاء أن يحفظكم الله لنا عزا وفخرا وأن يديم على بلادنا الغالية الرخاء والصحة والأمن والمنعة، وأن يوفق أبناء هذه البلاد للمزيد من العمل المثمر في بناء الخير تحت قيادتنا الرشيدة، وللحاسدين الطامعين نقول لهم ما قاله الحق تبارك وتعالى «قل موتوا بغيظكم». * دار جامعة الملك سعود للنشر