يوافق اليوم الأحد ذكرى مرور 82 عاماً على تأسيس هذا الوطن الوارف بماضيه والزاهي بحاضره، منذ أن توحدت أطرافه المترامية وكتب التاريخ مولد أعظم دولة تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، ولنجوم الفن في هذا اليوم مساحات من مشاعر الوطنية نبدأها بحديث الملحن القدير ناصر الصالح الذي قال: «نحن في المملكة العربية السعودية حبانا الله بنعم كثيرة من أهمها بعد نعمة الإيمان نعمة الوطن الآمن المطمئن، وأي وطن تجتمع فيه هذه الخصال غير هذا الوطن؟ فلا غرابة حينما نجد أن روح الانتماء لهذا الوطن بحجم مكانته في قلوب أبنائه، كما أنه لابد من ترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني في أذهان الأجيال بكل الوسائل في ظل وضعنا الحالي العربي المضطرب، ونحن في هذا اليوم نستلهم الفرح في يوم الوطن، ونعود بالذاكرة إلى ما جاء به موحد الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله من جهد كبير في سبيل جمع وتوحيد هذا الكيان الشامخ، الذي نراه الآن وقد كبر في ظل حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وجميع الأسرة المالكة أدامها الله التي بها يزداد البناء والتطور فهي التي تسير بحمد الله على خطى الموحد». رابح صقر والشاعر عبدالله ابوراس وللنجم رابح صقر بوح آخر تجسد في هذه الكلمات: «في هذا اليوم من كل عام يحتفل أبناء وطننا باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هذا اليوم الذي يجسد معاني الوحدة والقوة والمحبة والمتعة والازدهار والنهضة العظيمة التي أرسى دعائمها الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وتابع هذه المسيرة المظفرة من بعده أبناؤه الميامين الذين احتذوا حذوه في مسيرة التنمية والازدهار، وإحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، وتلك كانت رسالة البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى شعبنا، هذا العهد الذي قطعه على نفسه، فجسَّده بالفعل قبل القول في سياسته الحكيمة، وتوجيهاته الرشيدة، فكان بذلك مثلاً للقائد الشعبي في قلوب أبنائه وعيونهم، مجسداً لآمالهم وطموحاتهم، وساعياً لتحقيق كل ما فيه الخير لبلده وشعبه وأمته». فيما قال الفنان بندر سعد: «إن اليوم الوطني يجسد في قلوب أبنائه معاني الأمن والاستقرار والتطور والتنمية على أيدي الأمناء على هذا البلد العظيم بقيادته وشعبه، وبالتلاحم الرائع بين القيادة التي اتخذت القرآن دستوراً والإسلام منهجاً، وإحقاق الحق ميزاناً، وبين الشعب الذي سار خلف قيادته مطمئنًا إلى حكمة ربّان السفينة الذي يقودها إلى خير الوطن ومنعته وازدهاره، وبأن هذا الوطن هو وطن الشرفاء، وهو وطن النور والهداية، وأن التاريخ الناصع والحاضر المشرق لبلدنا الحبيب يؤكد أن محبة الوطن في بنائه، ونشر الخير في ربوعه لا في المحاولات اليائسة لزعزعة استقراره». راشد الماجد فيما قال الشاعر أحمد علوي: «كيف لا نعشق هذا الوطن؟ وكيف لا نفديه بأرواحنا ونحن نسير خلف قيادة حكيمة جعلت شغلها الشاغل بناء الوطن، والسهر على أمنه، وإرساء قيم الخير والمحبة والعدالة والمساواة بين جميع أبنائه. ذلك هو وطننا، وتلك هي قيادتنا، فأي فخر بعد ذلك الفخر؟ وهذه هي الشواهد ماثلة أمام أعيننا منذ أن أعلن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- المملكة العربية السعودية دولة واحدة تقوم على الحب والإخاء، وإحقاق الحق، ومحاربة الباطل انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي كان منهاج الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وسار من بعده على المنهج ذاته أبناؤه الغر الميامين فكانوا خير خلف لخير سلف في تجسيد قيم الدين الإسلامي الحنيف في مبادئهم وسلوكهم وعدالتهم، وحرصهم على الدين الإسلامي، وفي هذه الذكرى المجيدة أهدي وطننا العزيز باقات من الحب والولاء، والإخلاص والوفاء، والذود والدفاع عنه بكل غالٍ ونفيس، فحفظك الله يا وطننا الغالي الحبيب، يا وطن العز والشموخ فتحية تقدير واحترام في يوم ذكراك الغالية». تركي ويشاركنا الفنان راشد الماجد بقوله: «الحمد لله بلدنا ينعم بكثير من الرخاء والأمان والرقي في جميع الميادين وذلك بفضل من الله ثم الملك عبدالله أطال الله في عمره، وجميعنا نفخر بهذا الملك وهذه المملكة في ظل وجوده، فأطال الله في عمر مليكنا عبدالله، وكم ندعو الله أن يديم الأمن والأمان على هذا البلد والله يعيد هذا اليوم أعواماً مديدة، وإن شاء الله منها للأعلى تحت ظل قيادة حكيمة تطبق شرع الله، فهذا الشعب كله يرحب ويجدد الترحيب بسموه الكريم ويبادله المحبة والإخلاص والوفاء، كما نعاهده أن نبقى كما عهدنا عليه وافين مخلصين تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله». بدوره قال الشاعر علي عسيري: «كل هذه المحبة والعزة التي ينعم بها المواطن السعودي تدل على حنكة وحكمة أبي متعب -حفظه الله- وحكومتنا الرشيدة، في الاستمرار على نهج سلفهم الملك عبدالعزيز وأبنائه الكرام رحمهم الله جميعاً في الاهتمام بالمواطن وتوفير أقصى درجات الراحة له ولأبنائه والعيش برغد وآمان، حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأطال في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية، ورغم كل ما يجري حولنا من ثورات وأزمات دولية تبقى السعودية شامخة بوقفة الرجل الأول فيها بحكمته وعدله مع شعبه ومع كافة البقاع الإسلامية، فهو فخرنا وعزنا وله نقدم أسمى آيات المحبة والوفاء والولاء، حفظه الله ورعاه وكافة الأسرة المالكة الكريمة وشعب المملكة العربية السعودية وحفظ هذا الوطن من كل مكروه ومن كل سوء وكل حاسد وحاقد وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان». وأكد الشاعر خالد العوض حديث الولاء والمحبة لهذا الوطن الغالي حيث قال: «تبقى الكلمات أقل وأبسط من الوفاء للوطن ولقائده مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، ويبقى له من المحبة والتقدير في قلوب كل شعبه ما يوازي محبته لهم، فهو من زرع فينا هذا الأمر وحثنا على أن نكون وافين محبين لهذه الأرض وهذه الراية الشامخة، فما قدمه ويقدمه لشعبه يمكن أن نباهي بها كافة الشعوب والأمم، وأن نفخر أن منّ الله علينا بهذا القائد الحكيم». وللفنان تركي وقفات عدة بهذه المناسبة قال فيها: «يعيش وطننا الغالي منذ ولادته وتوحيده على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في أمن واستقرار وسلام، مما شكل مناخاً وبيئة مناسبة لانطلاقة مسيرة التقدم والرخاء في جميع نواحي الحياة، ونحن اليوم عندما نحتفي على امتداد الوطن بذكرى اليوم الوطني إنما نعبر بكل مشاعر الفخر والاعتزاز عن صدق الانتماء إلى هذا الوطن الغالي، وحميمية العلاقة الوطيدة بين الحاكم والمحكوم، ويأتي في مقدمة مظاهر هذا الاحتفاء إلقاء الضوء على ما شهدته مسيرة التنمية في البلاد من تقدم وازدهار خلال الأعوام السبعة السابقة التي عاشتها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التي اتسمت بالخبرة والحنكة والنظرة الثاقبة». وختاماً مع الشاعر عبدالله أبو راس الذي قال بهذه المناسبة وبمزيد من كلمات الحب والوفاء لهذا الوطن: «تفاعلت سياسة المملكة مع التحديات والمتغيرات العالمية التي اقتضتها طبيعة المرحلة في مجالات شتى بشكل إيجابي وعلى نحو واكب الركب الحضاري واستوعب المعطيات الحديثة دون تخلف ودون مساس بالعقيدة، فتحققت معدلات نمو قياسية ونوعية أوجدت سلسلة من التطورات والإصلاحات التي انطوت على الكثير من المشاريع والبرامج الطموحة في مختلف القطاعات، مما أسهم بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة ورفع شأن المواطن، وعلى الجانب الآخر لا يمكن أن ننسى إنسانية خادم الحرمين الشريفين وعطفه على شعبه وعلى كافة الشعوب المسلمة». أحمد علوي