يتنافس على استقطاب اكتتاب أرامكو في أواخر العام الحالي 6 بورصات عالمية على أعلى مستوى، وذلك نظراً لقوة أرامكو ووضعها على المستوى الدولي كأكبر منتج للنفط بنسبة 12.6%. وعلى رأس المتنافسين تأتي بورصة نيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي أعرب رئيسها دونالد ترمب في اتصال بخادم الحرمين الشريفين، عن أمله في اختيار بورصة بلاده لاستقبال أكبر طرح في التاريخ. ورغم ضخامة بورصة نيويورك إلا أن خبراء متخصصين لم يحبذوا الإدراج بها؛ لوجود أسباب عدة منها إلزام أرامكو بمعايير أعلى من الشفافية مقارنة بالبورصات الأخرى، فضلا عن ضوابط أخرى أكثر تشددا فيما يتعلق بالجوانب القانونية. وتحل في المرتبة الثانية بورصة لندن، بدعم من رئيسة الوزراء تريزا ماي التي زارت السعودية في شهر أبريل الماضي، يرافقها الرئيس التنفيذي للبورصة، وبحثت إمكانية استقبال الطرح في لندن. ويفضل الخبراء الطرح في بورصة لندن مقارنة بنيويورك، لاسيما أنها كانت قد شرعت أخيرا في إعداد مسار خاص لاستقبال طرح أرامكو لتجاوز عقبة النسبة المطلوبة وهي 25%، إلا أنها أجلت الموضوع لبعض الوقت دون اتضاح الأسباب. وتأتي في المرتبة الثالثة بورصة الصين، التي أشارت تقارير إلى تقديمها طلبات لشراء الحصة المطروحة كاملة، في ضوء العلاقات الوثيقة بين المملكة وبكين؛ الأمر الذي لم تحبذه الجهات المعنية في السوق السعودية. وفي اليابان لم يدخر رئيس الوزراء شينزو آبي جهدا في محاولة استقطاب أرامكو لبورصة طوكيو، وذلك خلال مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين، أثناء زيارته لليابان في مارس الماضي. وفي المرتبة الخامسة تبرز بورصة سنغافورة، التي رأى رئيسها التنفيذي خلال زيارته للمملكة أخيرا؛ للمشاركة في مؤتمر «مدن المستقبل» أن فرص بلاده لاتزال قائمة في المنافسة على استقطاب شركة أرامكو. وفي المرتبة السادسة والأخيرة جاءت فرص بورصة تورنتو في كندا، إلا أنها تبدو أقل بكل تأكيد مقارنة بلندنونيويورك. وكان من اللافت في هذا السياق دعوة القائمين على هيئة سوق المال إلى قصر الاكتتاب على سوق الأسهم السعودية فقط، وهو الأمر الذى يراه وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح صعبا؛ وذلك لضخامة الطرح، وصعوبة استيعاب سوق واحدة له، كما يتعارض مع الرغبة في استقطاب استثمارات أجنبية لدعم الشفافية في السوق.