نجح فريق طبي متخصص في إجراء أول عملية زراعة نخاع ذاتية بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة لمريض (59 عاما) مصاب بورم نقوي متعدد (ميلوما). وبحسب مديرة مركز الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتورة أمل العبدالوهاب، فإن المريض حول للمدينة الطبية بعد الاشتباه في إصابته بهذا المرض، إذ تم تأكيد التشخيص بعد إجراء الفحوصات اللازمة، ومن ضمنها خزعة من نخاع العظم، والتحليل الكهربائي لبروتين الدم والبول، وأشعة الرنين المغناطيسي، التي أظهرت وجود كسور انضغاطية في الفقرات القطنية والعنقية. وأضافت: «بدأت خطة العلاج بالكيميائي والبيولوجي، إضافة إلى الأدوية المساعدة، وجرعات صغيرة من العلاج الإشعاعي للتحكم في الألم، وتم تقييم حالة المريض بعد 4 جلسات، وتبين وجود استجابة ممتازة للعلاج، ومن ثم الانتقال للمرحلة الثانية بزراعة النخاع الذاتي، التي عادة ما يتم فيها تحويل المرضى إلى مراكز أخرى لعمل هذا النوع من الزراعة». وبينت أن هذا النوع من الزراعة يتم من خلال إعطاء المريض علاجا كيميائيا محفزا، يساهم في زيادة عدد الخلايا الجذعية بالنخاع العظمي وفي الدم، ثم يتم إعطاء المريض علاجا كيميائيا مكثفا يعقب نقل الخلايا الجذعية، مؤكدة أن المريض خرج من المستشفى بعد أن بدأت الخلايا الجذعية بالعمل وإنتاج كريات دم جديدة.