انطلقت أمس (الخميس) في العاصمة الكازاخستانية أستانة الجولة الثامنة من محادثات السلام بين نظام الأسد وفصائل المعارضة السورية، بهدف استئناف مساعي التوصل إلى حل للنزاع، بعد أسبوع على فشل المفاوضات السياسية في جنيف. وجرت المحادثات التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا في جلسة مغلقة، فيما سيصدر بيان ختامي اليوم (الجمعة). وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المحادثات ستركز على مصير المخطوفين والمعتقلين وايصال المساعدات الإنسانية وسير عمل مناطق «خفض التوتر». وأعلنت المعارضة أنها اجتمعت صباحا مع ممثلي الأممالمتحدة، فيما اجتمع ممثلو نظام الأسد برئاسة بشار الجعفري مع الوفد الإيراني، بينما التقى الروس من جانب آخر مع الإيرانيين ثم الأتراك. وتركز محادثات أستانا على المسائل العسكرية والتقنية، وتجري في موازاة محادثات سياسية في جنيف تحت إشراف الأممالمتحدة. ومن جهة أخرى، صادق النواب الروس أمس على اتفاق يقضي بتوسيع المنشآت المرفئية العسكرية الروسية في طرطوس في شمال غرب سورية التي ستصبح قاعدة بحرية روسية دائمة. ويعكس الاتفاق المبرم في دمشق في 18 ديسمبر الجاري، ويفترض أن يصادق عليه مجلس اتحاد روسيا في الأسبوع القادم، إرادة روسيا إبقاء وجود عسكري لها في سورية على المدى الطويل رغم الإعلان أخيرا عن انسحاب جزئي. على الصعيد نفسه، نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن وزارة الخارجية في كازاخستان أمس (الخميس) أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا سيصل اليوم (الجمعة) إلى أستانة للمشاركة في محادثات السلام السورية. ومن جهة أخرى، اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس (الخميس) المعارضة السورية بتخريب محادثات السلام في جنيف، سعيا لإفساد الاستعدادات الروسية لمؤتمر سوتشي.