تقدم فريق من المحامين الدوليين بدعوى أمام المحكمة الوطنية الإسبانية ضد بشار الأسد بتهمة الإرهاب ضد المدنيين. ووفقاً لبيان مكتب المحاماة الإسباني الذي يدرس الدعوى، فقد ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن الدعوى قدمت باسم سورية تحمل الجنسية الإسبانية، وذلك بعد تعرض شقيقها الذي يحمل الجنسية السورية للاعتقال غير الشرعي والتعذيب والإعدام في عام 2013 على يد قوات النظام. وتتهم الدعوى وفقا لما نقلته «العربية» حكومة الأسد بارتكاب جرائم الإرهاب ضد المدنيين من خلال قوات الأمن والاستخبارات التابعة له. في وقت جرح فيه عشرة أشخاص على الأقل أمس الجمعة جراء غارات استهدفت أحياء سكنية بمدينة إدلب شمال سوريا، كما استهدفت طائرات النظام مناطق أخرى في المحافظة نفسها وفي حلب ودرعا. فيما اتهمت روسيا بعض جماعات المعارضة بالمماطلة ومحاولة عرقلة مفاوضات جنيف، بينما تحتضن العاصمة التركية أنقرة اجتماعا لممثلي المعارضة السورية للإعداد لهذه المفاوضات. وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري: إن أي عملية سياسية لن تتم من دون ممثلي الثورة السورية، مشدداً على أن الأممالمتحدة لن تستطيع تشكيل وفد المعارضة التفاوضي بنفسها. فيما ذكرت المعارضة السورية أنه سيتم تشكيل الوفد المشارك في مفاوضات «جنيف 4»، التي ستعقد في العشرين من فبراير، من قبل الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات ووفد فصائل الثورة العسكرية. اجتماعات أنقرة واتهمت روسيا أمس بعض جماعات المعارضة بالمماطلة ومحاولة عرقلة مفاوضات جنيف، بينما تحتضن العاصمة التركية أنقرة اجتماعا لممثلي المعارضة السورية للإعداد لهذه المفاوضات. وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري: إن أي عملية سياسية لن تتم من دون ممثلي الثورة السورية، مشدداً على أن الأممالمتحدة لن تستطيع تشكيل وفد المعارضة التفاوضي بنفسها. ذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية أن وكيل الوزارة سيجري محادثات مع مندوبين من المعارضة السورية في أنقرة قبل محادثات سلام بشأن سوريا من المقرر أن تعقد في وقت لاحق هذا الشهر تحت رعاية الأممالمتحدة. وأضافت المصادر: إن الهيئة العليا للمفاوضات وهي التحالف الرئيسي للمعارضة في سوريا إلى جانب جماعات أخرى شاركت في محادثات سلام في قازاخستان الشهر الماضي ستكون من بين الحاضرين. وقال دبلوماسيون يوم الثلاثاء الماضي: إن الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية المدعومة من الأممالمتحدة مقررة في 20 فبراير أي بعد نحو أسبوعين من الموعد الذي كان محددا سلفا. وانتهت المحادثات التي أجريت في يناير بين النظام والمعارضة في آستانة باتفاق روسياوتركيا وإيران على مراقبة التزام نظام الأسد والمعارضة بهدنة أبرمت في 30 ديسمبر. وكانت وزارة الخارجية في كازاخستان أعلنت في بيان أول أمس الخميس، أن روسيا وإيران وتركيا ستجري محادثات بشأن كيفية تطبيق وقف لإطلاق النار بسوريا في أستانا يوم السادس من فبراير. ويناقش اجتماع أستانا الأزمة السورية وينهي أعماله، في 25 يناير، ببيان ختامي يدعو لحوار مباشر بين المعارضة السورية ونظام الأسد، ويلحظ إنشاء آلية ثلاثية (بين روسياوتركيا وإيران) لمراقبة وقف إطلاق النار بسوريا، إلا أن المعارضة أبدت تحفظات على هذا البيان، مشددة على ضرورة وضع حد للدور الإيراني في سوريا. روسيا تتهم من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس: إنه من المهم جدا عدم تفويت فرصة الهدنة ونتائج اجتماع أستانا حول المفاوضات السورية. وأشارت زاخاروفا إلى وجود مؤشرات واضحة على أنه تحت ضغط عدد من اللاعبين الأساسيين في الملف السوري تتوخى العديد من قوى المعارضة سياسة المماطلة في هذه العملية ليتم تأجيلها. ودعت المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا إلى عدم المماطلة في عقد جولة المفاوضات السورية المرتقبة في موعدها المحدد بمدينة جنيف السويسرية. وكان دي ميستورا قد صرح في وقت سابق بإمكانية تشكيله وفد المعارضة السورية إلى جنيف بنفسه في حال فشلت هي في تشكيل وفد موحد إلى هذه المفاوضات، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من المعارضة. وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب: «إن تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص ستفان دي ميستورا، وأهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة المفاوضات وفق بيان جنيف». من جهة أخرى، قال الجيش التركي أمس الجمعة: إن طائراته وطائرات من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذت ضربات جوية قرب مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش ويحاصرها مقاتلو معارضة سوريون مدعومون من تركيا منذ قرابة شهرين. وقال الجيش في بيان: إنه جرى «تحييد» 47 من مقاتلي داعش في اشتباكات وضربات جوية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة مضيفا أنه جرى تدمير مبان ومواقع دفاعية ومخابئ ومخزن للذخيرة في الغارات.