شهدت مباراة بينيفنتو متذيل ترتيب الدوري الإيطالي، وضيفه ميلان مع مدربه الجديد جينارو غاتوزو، أحد السيناريوهات الدرامية في تاريخ «سيري أ»، إذ سجل حارس بينيفنتو الصاعد هدفا قاتلا في مرمى ميلان منحه نقطة أولى في الدوري الإيطالي لكرة القدم، أمس (الأحد) في المرحلة الخامسة عشرة. ففي محاولة يائسة أخيرة أمام المرمى من ضربة ركنية، ارتقى الحارس ألبرتو برينيولي، المعار من يوفنتوس، وزرع الكرة برأسه في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الدولي جانلويجي دوناروما مسجلا هدف التعادل 2-2 (90+5)، ليحصد بينيفنتو نقطته الأولى في الدوري بعد 14 خسارة متتالية. وكان بينيفنتو متذيل الترتيب يملك أسوأ سجل في تاريخ البطولات الأوروبية الكبرى، متخطيا رقم مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي مني ب12 خسارة متتالية مطلع موسم 1930-1931. وقال برينيولي الذي أصبح أول حارس يسجل في الدوري منذ ماسيمو تايبي في 2001 «قال لي أحدهم من مقعد البدلاء أن أتقدم، لم يكن هناك شيء لأخسره، قفزت وأغمضت عيني». وأضاف الحارس «الشعور قوي ولا يوصف. أهدي هذا الهدف إلى جميع الأشخاص الذين يعيشون حلما تمنوا أن يكونوا أفضل من ذلك». وأردف «تعرضنا لخسارات كثيرة لم نستحقها في النهاية، حتى ضد يوفنتوس، لمرة واحدة خلال ثلاثة أشهر من التضحية من قبل الجميع، من الجميل أن تحتفل». فعلى ملعب تشيرو فيغوريتو، افتتح جاكومو بونافنتورا التسجيل لميلان (38)، قبل أن يعادل الروماني جورج بوشكاش (50) مطلع الشوط الثاني. واستعاد المهاجم الكرواتي نيكولا كالينيتش التقدم لميلان (57)، الذي طرد له قلب دفاعه اليسيو رومانيولي لنيله إنذارا ثانيا (75). وفيما كان بينيفنتو يتجه لخسارته الخامسة عشرة تواليا، سجل برينيولي هدف التعادل (90+5). وكان غاتوزو، لاعب وسط ميلان السابق، تسلم منصبه بعد إقالة فينتشنزو مونتيلا مطلع الأسبوع، بعد تدهور نتائج الفريق الذي اشتراه مستثمرون صينيون من رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني. وبات ميلان، بطل أوروبا 7 مرات، على بعد 18 نقطة من إنتر المتصدر. وقال غاتوزو «كنت أتمنى طعنة سكين على تلقي هذا الهدف. يجب أن نحسن أداءنا وعقليتنا، لكن لا شيء لدي ضد اللاعبين. قدموا كل شيء برغم النقص العددي. تلقينا هدفا مؤذيا». إنتر في الصدارة.. بلا خسارة واعتلى إنتر صدارة الدوري الإيطالي بعد تحقيقه أكبر فوز هذا الموسم على ضيفه كييفو فيرونا 5-صفر. واستغل إنتر خسارة المتصدر السابق نابولي بهدف وحيد الجمعة أمام يوفنتوس، حامل اللقب في المواسم الستة الماضية، فرفع رصيده إلى 39 نقطة، وبقي الوحيد من دون خسارة، بفارق نقطة عن نابولي ونقطتين عن يوفنتوس. وهذه المرة الثانية يحصد إنتر 39 نقطة في 15 مرحلة، بعد موسم 2006-2007 عندما أحرز اللقب. فعلى ملعب سان سيرو وأمام 53 ألف متفرج، سيطر إنتر على المباراة برغم غياب بعض لاعبيه مثل روبرتو غاليارديني والأوروغوياني ماتياس فيتشينو والبرازيلي ميراندا. ويدين فريق المدرب لوتشانو سباليتي بفوزه الكبير إلى لاعبه الكرواتي إيفان بيريسيتش الذي سجل ثلاثية بتسديداته اليسارية (23 و57 و90+1) رافعا رصيده إلى 7 أهداف. وأضاف لإنتر أيضا متصدر ترتيب هدافي الدوري وقائده الأرجنتيني مارو إيكاردي (16 هدفا) بكرة يمينية منفردا (38) والسلوفاكي ميلان شكرينيار برأسه من حدود المنطقة الصغرى (60). وقال بيرسيتش بعد الفوز «لا يهم من يسجل الأهداف بل الفريق، انتظرنا الصدارة طويلا، والآن يمكننا القول، سنذهب إلى تورينو لتحقيق الفوز ضد يوفنتوس (السبت القادم)». وقلب لاتسيو الخامس تأخره أمام مضيفه سمبدوريا إلى فوز في الوقت القاتل 2-1، ليحقق فوزه الأول في ثلاث مباريات ويبقي على فارق النقاط السبع مع إنتر المتصدر. وافتتح سمبدوريا التسجيل عن طريق الكولومبي دوفان زاباتا (56) وعادل لفريق العاصمة الصربي سيرغي-ميلينكوفيتش سافيتش (80)، لكن في اللحظات الأخيرة سجل الإكوادوري فيليبي كايسيدو هدف الفوز بعد معمعة (90). وارتقى فيورنتينا إلى المركز السابع بفوزه الأول في خمس مباريات على ضيفه ساسوولو المتواضع 3-صفر. وسجل للفائز جوفاني سيميوني نجل الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني (32) والفرنسي جوردان فيريتو (42) وفيديريكو كييزا نجل الهداف الدولي السابق إنريكو كييزا (71). وتعادل بولونيا التاسع مع ضيفه كالياري الثالث عشر 1-1. سجل لكالياري البرازيلي جواو بيدرو (42) قبل أن يعادل ماتيا ديسترو لبولونيا (81). وتختتم المرحلة اليوم (الاثنين) بمباراتي كروتوني مع أودينيزي، وفيرونا مع جنوى.