فيما أعلنت وزارة الخارجية السعودية أمس أنها استدعت السفير الألماني لدى الرياض ديتلر هالر، وسلمه وكيل الوزارة للشؤون السياسية الدكتور عادل مرداد مذكرة احتجاج رسمية إزاء تصريحات وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل المكذوبة ضد المملكة، تسببت مغادرة رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري لباريس في إحراج بالغ لكثير من الشخصيات السياسية والإعلامية، وفي مقدمتها وزير الخارجية الألماني، بعد أن ثبت عدم صحة المواقف المغلوطة التي تبنوها من دون تمحيص. وأعلن الحريري أمس (السبت) من باريس، عقب انتهاء محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سيتوجه إلى بيروت للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال المقررة الأربعاء القادم، وقال: «سأعلن موقفي من كل القضايا بعد المباحثات التي سأجريها مع الرئيس اللبناني ميشيل عون». وفي هذا السياق، غطت أبرز وكالات الأنباء العالمية، ووسائل الإعلام التلفزيونية، والمكتوبة، وبلغات عدة، رد فعل المملكة بدعوة السفير السعودي في ألمانيا للتشاور، إلى جانب تسليم سفير ألمانيا في الرياض مذكرة احتجاج، رداً على تصريحات وزير الخارجية الألماني، إذ رأى مراقبون أن موقف الوزير غابرييل ليس معبراً بالضرورة عن السياسة الألمانية، واصفين موقفه ب«المحرج لها»، وأضافوا: «وزير الخارجية الألماني ينتمي إلى الحزب الديموقراطي الاجتماعي (SPD) وهو حزب يختلف عن الحزب الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي تؤكد دوما على المكانة المهمة والكبيرة للمملكة، وأهمية تقوية العلاقات بين البلدين».