يستثمر فريق «الخط العربي» والخطاطون، التقنية في انتشار هذا الفن العربي الأصيل، إذ كشف ل «عكاظ» الخطاط المهندس سراج علاف أن لديه فكرة لاستحداث تطبيق حاسوبي لتعليم «الخط العربي»، يحصل فيه الطالب على تصحيح آلي، موضحا أن المشروع يحتاج إلى جهد ودعم كبير، مبينا أن هناك جوانب عديدة لاستغلال التطبيقات الذكية في تعليم الخط العربي. وأكد أن التقنية جعلت المجتمع السعودي أكثر اهتماما بالخط العربي في السنوات ال 10 الأخيرة، مطالبا وزارة الثقافة والإعلام بدعم الخطاطين السعوديين، والخروج من «البيروقراطية»، معربا عن شكره لجمعية الثقافة والفنون على دعمها للنشاطات المتعلقة بالخط العربي. وكان علاف قد تحدث في فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض حول «تطبيقات التقنية المعاصرة والخط العربي»، وأكد ل «عكاظ» أنه شارك بهذا الموضوع في احتفالية «اليونسكو» عام 2014 في «اليوم العالمي للغة العربية»، ورسالته للماجستير كان في نطاق استخدام التقنية في الخط العربي، مؤكدا وجود تقنيات خاصة بإخراج اللوحة الفنية بشكل دقيق قابل للتداول عن طريق شبكات التواصل، وأقام دورات للخط العربي «أون لاين» على «الإنترنت». وفي المدينةالمنورة، شارك في فريق «جوِّد خطك» (25 عضوا) في فعاليات عدة لصقل موهبة الخطاطين المبتدئين، وتعريف المجتمع المديني بأصول «الخط العربي» أساسياته ومهاراته وأنواعه ومدارسه وأدواته من خلال 25 عضوا بالفريق من جانبه، أكد مؤسس الفريق بشار عالوه ل «عكاظ»: أن جهود الفريق تطوعية غير ربحية، وتهدف لنشر هواية الخط العربي بين شباب وفتيات المدينة، مشيرا إلى أن الفريق يحتاج إلى مكان يحتضن المواهب مجهز بكل أدوات الخط للمدرب والمتدرب، منتقدا فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة لعدم دعمها للخطاطين والرسامين والنحاتين والمصورين. أما عضوة الفريق إيمان فلاتة، فأوضحت أن الفريق منذ نشأته قبل عام ونصف شارك في فعاليات عدة للخط العربي، ونفذ ورشا تدريبية مبتدئة واحترافية لخطاطين مخضرمين؛ سعوديين وعرب، في الأندية والمدارس لكافة الأعمار والمستويات؛ من الأطفال وحتى المحترفين، إضافة لاستضافة خطاطين عرب من مصر والمغرب والعراق وتركيا والجزائر.