حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء من أن منع الرياضيين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ سيشكل "خسارة كبيرة للحركة الأوليمبية". وقال بيسكوف للصحافيين "لا نريد التطرق إلى السيناريو الأسوأ: غياب منتخبنا عن الألعاب الأوليمبية، لان ذلك سيكون بطبيعة الحال خسارة كبيرة للحركة الأولمبية". وجاء تصريح بيسكوف تعليقا على مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وأشارت فيه نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية تدرس عدم عزف النشيد الوطني الروسي أو استبعاد الرياضيين الروس عن حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بسبب فضيحة التنشط الممنهج التي تورطت فيها روسيا. وأضاف المتحدث باسم الكرملين "أن مسؤولينا الرياضيين في حوار مستمر مع اللجنة الأوليمبية الدولية. ونأمل ان يستمر هذا التفاعل وان يتم حل كل القضايا". واتهمت روسيا العام الماضي في تقرير المحقق الكندي المستقل ريتشارد ماكلارين الذي عينته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا"، باعتماد تنشط ممنهج لرياضييها بمشاركة أجهزة الأمن الروسية، لاسيما خلال أوليمبياد 2014 في مدينة سوتشي الروسية. ونفت روسيا بشكل متكرر وجود أي نظام تنشط ممنهج برعاية الدولة. ومن المقرر أن تتخذ اللجنة الأوليمبية الدولية قرارا في ديسمبر القادم حول مشاركة الرياضيين الروس في ألعاب بيونغ تشانغ، حيث ما زالت جلسات الاستماع مستمرة في هذه القضية. وتقوم لجنتان بتحاليل جديدة للاختبارات التي أجريت على جميع الرياضيين الروس في دورة سوتشي لمعرفة ما إذا كان هناك منشطات (لجنة أوزفالد)، وكذلك التحقيق في التلاعب بالعينات (لجنة شميدت). وكانت اللجنة الأوليمبية الدولية أعلنت في الأول من نوفمبر تجريد الروسي ألكسندر ليغكوف من ذهبيته الأولمبية في سباق التزلج الحر لمسافة 50 كلم في دورة سوتشي، ليصبح أول رياضي روسي يجرد من ميدالية أولمبية في أعقاب هذه الفضيحة، وذلك استنادا إلى النتائج التي توصلت إليها لجنة أوزفالد.