وقعت وزارة التعليم عقد دراسة تحليلية مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مقر المنظمة في باريس أمس، بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى. وقع عن وزارة التعليم المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي الدكتور سالم بن محمد المالك، ورئيس القطاع التعليمي بالمنظمة أندرياس سلايسر. وتركز الدراسة على ثلاثة محاور تتضمن تحليل وضع التعليم بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر المنظمة ومقارنته بالأنظمة التعليمية بالدول المتقدمة والأعضاء بالمنظمة، وتحديد المسارات التي تعمل على تحسين المخرجات التعليمية وتقديم التوصيات الفاعلة للعمل بها، والتعاون مع القيادات التعليمية والمسؤولين في رسم ووضع الخطط المناسبة لتطبيق السياسات الجديدة لتطوير مخرجات التعليم. كما تسهم الدراسة في تقديم الآراء ودراسة بعض مبادرات وزارة التعليم في برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية 2030. وتخلل التوقيع، عقد اجتماع نوه فيه وزير التعليم بالتعاون بين الوزارة والمنظمة وشرح فيه التوجهات الجديدة التي تتبناها وزارة التعليم لتحقيق الرؤية الطموحة الرائدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، كما ناقش الجانبان آليات التعاون والشراكة الاستراتيجية القادمة وإمكانية الاستفادة من الدراسات التي تقوم بها هذه المنظمة في مجال التعليم. يذكر أن وزارة التعليم بالتعاون مع هيئة تقييم التعليم بدأت الاستعداد والتحضير للدخول في تصنيفين دوليين تشرف عليهما المنظمة أحدهما "PISA" وهو برنامج دولي لتقييم الطلاب في المدارس ومن خلاله يتم تقييم النظام التعليمي الذي يحدده مستويات الطلاب، والآخر "TALIS" وهو برنامج دولي لتقييم التدريس والتعلم "المعلم"، ويحدد هذان التقييمان مستوى التعليم بين الدول وعليه تصدر المنظمة تصنيفا كل ثلاثة أعوام عن مستوى التعليم بين الدول. حضر اللقاء مدير جامعة الطائف والمدير العام للمركز الإقليمي للتميز والجودة في التعليم "تحت إشراف اليونسكو" الدكتور حسام زمان، ووكيل الوزارة للشئون التعليمية "بنين" الدكتور نياف الجابري والمندوب الدائم لدى المملكة في اليونسكو الدكتور إبراهيم البلوي، والمستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي الدكتور سالم المالك.