لم تحتمل الشاعرة الكويتية الدكتور سعاد الصباح، التي عرفت بأسلوبها الرقيق في الشعر والمداخلات، الاتهامات التي طالتها في الاستجواب الذي حاصر به أعضاء في مجلس الأمة ابنها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد العبدالله الصباح، وخرجت بصورة مختلفة تماماً لما عرف عنها، وظهرت غاضبة على غير عادتها أمس الأول (الثلاثاء)، وردت على اتهامات النائب وليد الطبطبائي لها في المجلس بأنها «تنفّعت» من منصب ابنها، لترد بعبارة «حسبي الله ونعم الوكيل». ودائماً ما تكون سعاد ملفتة للنظر في المناسبات العامة، إلا أن حضورها في جلسة استجواب ابنها كان الحدث الأبرز، وغطت على الشحن السياسي بين أعضاء مجلس الأمة الكويتي والوزير العبدالله (ابن سعاد)، وتحولت نبرات الغضب منها إلى حديث الكويت من مثقفيها وسياسييها وإعلامييها. وتقول سعاد الصباح عقب الجلسة في حديثها الصحفي: «ربيت ولدا رجلا بكل معنى الكلمة وأنا فخورة فيه، والاستجواب حق، لكن من دون الضرب بالناس، لأنه عيب الضرب بالناس، وما تعلمنا في الكويت نضرب بعضنا، و100 مرة حسبي على كذب الطبطبائي». العبدالله بعد الجلسة خاطب والدته الدكتورة سعاد الصباح بالقول «سامحيني يمه لأنهم أقحموك في هذا الأمر»، مبدياً أسفه خلال الجلسة للاتهام الموجه من قبل المستجوبين بأنه لا يحب الكويتيين، وقال «آلمني اتهامي بأنني لا أحب الكويتيين، فأنا أعتبر نفسي قريبا منهم وهم عقال راسي».