وافق مجلس الامة الكويتي في جلسته أمس وبأغلبية أعضائه على طلب وزير شؤون مجلس الأمة محمد البصيري الذي طلب مهله لا تتعدى الأسبوعين لإعداد الردود المناسبة على محاور الاستجواب المقدم لسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وهو ما وصفه المراقبون السياسيون أنه نجاح مؤقت للحكومة للخروج من الفخ الذي نصبه لها نواب مجلس الأمة مقدمو استجواب الرئيس بينما دار سجال حاد بين النائب عادل الصرعاوي والشيخ احمد الفهد الصباح الذي اتهمه الصرعاوي بالهروب للمرة الثالث من المواجهة وأنه يخشى من المواجهة مع نواب الشعب وهو ما رد عليه الفهد من أنه لا يخشى من المواجهة لكنه يسعى للوقوف على دستورية المحاور المتعلقة بالاستجواب وأنه يستطيع المواجهه في أي مكان سواء الشارع أو في الملعب ولكن قبة مجلس الأمة تستحق الاحترام فرد عليه الصرعاوي بأن الشعب هو من يستحق الاحترام ،ثم طلب الفهد إحالة المحاور للجنة التشريعية لتقديم تقريرها للبرلمان. المصادر النيابيه قالت ل"الرياض" ان تكتيك الحكومة لتشتيت خصومها كان واضحا حيث استخدمت اللوائح الداخلية للبرلمان في أحقية المستجوب تأجيل الاستجواب لمدة أسبوعين لدراسة المحاور المقدمة من المستجوبين أو إحالة المحاور للجنة التشريعية البرلمانية وكان واضحا أن هناك نوابا كانو محسوبين على الشيخ احمد الفهد انتقلوا لمعسكر رئيس الحكومة وكان الوزير البصيري قد تقدم بطلب لرئاسة مجلس الأمة تأجيل مناقشة استجواب رئيس الوزراء إلى الجلسة المقبلة لأن مدة الأسبوعين لم تنقض بعد.ولوح الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي مسلم البراك في وقت سابق أن هناك استجوابا سيقدم لرئيس الحكومة سيتم الكشف عن محاوره في القريب ولكنه يتعلق بالمال العام ويستحق الوقوف عنده، ومن جانبه ناشد النائب الدكتور وليد الطبطبائي أمير الكويت بحل مجلس الأمة الذي اعتبر استمراره في فترته الدستورية سيكون كارثيا على البلاد ومصالح الشعب.