كثفت الحكومة العراقية من ضغوطها على رئيس إقليم كردستان العرق مسعود بارزاني، إذ حذر مجلس الأمن في إقليم كردستان العراق، من أن القوات العراقية تحتشد على حدود الإقليم، فيما طلبت بغداد من إقليم كردستان السيطرة على جميع النقاط الحدودية للحكومة المركزية، كجزء من جهودها الرامية إلى ممارسة رقابة فيديرالية. يأتي ذلك، فيما تحاول القوات العراقية السيطرة على مناطق النفط في المناطق المتنازع عليها، بينما تقترب القوات العراقية من الحدود البرية مع تركيا وسورية. في غضون ذلك، طالبت أحزاب كردية في كردستان؛ منها حركة التغيير الكردية، الجماعة الإسلامية، والتحالف من أجل الديموقراطية والعدالة أمس (الثلاثاء)، بإقالة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وتشكيل حكومة مؤقتة. وأعلنت في بيان مشترك عن خريطة طريق لتهدئة الأوضاع في كركوك وطوزخورماتو وخانقين، وشددت على أهمية الحفاظ على سيادة الإقليم ووحدة الصف، وإنقاذه من مخاطر الانقسام والاقتتال الداخلي. وترافقت الضغوط على الإقليم، تزامنا مع تأجيل برلمان كردستان الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة الشهر القادم، لمدة ثمانية أشهر. وقال عضو البرلمان بهزاد زيباري، إن البرلمان قرر تجميد عمل هيئة رئاسة الإقليم المؤلفة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني ونائبه كوسرت رسول ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين. وفي حادثة تهدد بالتصعيد، سقط قتلى في اشتباكات قرب مدينة الموصل شمالي العراق بين قوات البشمركة الكردية والقوات العراقية التي تسعى لانتزاع أراض أخرى من الأكراد، وذلك وسط مخاوف من مواجهة عسكرية أوسع نطاقا. وأوضحت مصادر طبية وأمنية أن أربعة من القوات العراقية قتلوا وجرح 12 آخرون في مواجهات وقصف متبادل بالمدفعية مع قوات من البشمركة في منطقة مخمور جنوب شرقي الموصل، في حين نقلت وكالة الأناضول عن ضابط كردي أن المواجهات أسفرت عن مقتل عنصر من البشمركة وعنصرين اثنين من الحشد الشعبي.