قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الأحد) إنه سيلتقي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأسبوع الجاري؛ لبحث مخاوفهما بشأن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق. وأضاف أردوغان للصحفيين قبل مغادرته البلاد متوجها إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن أنقرةوبغداد متفقتان في الرأي بشأن الاستفتاء، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع العبادي في الولاياتالمتحدة ومما نراه فهدفنا واحد. هدفنا ليس تقسيم العراق. يأتي ذلك، فيما هددت إيران أمس (الأحد) بإغلاق حدودها مع إقليم كردستان العراق، ووضع حد لكل الاتفاقات الأمنية معه في حال أجرى الاستفتاء حول استقلاله عن السلطة المركزية في بغداد. وأعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني للتلفزيون، أن انفصال كردستان سيعني بالنسبة إلى إيران إغلاق كل المعابر الحدودية مع الكيان الجديد، وأكد أن الاتفاقات في شأن الحدود لا قيمة لها، إلا مع حكومة العراق المركزية. من جهة أخرى، أكدت مصادر «عكاظ» في وزارة الدفاع العراقية أمس (الأحد)، صحة الأنباء التي تحدثت عن توغل الجيش العراقي في الأراضي السورية ضمن اتفاق مسبق بين حكومتي البلدين والذي رعاه مستشار الحكومة العراقية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وكشفت المصادر، أن هذا الاتفاق جرى التوصل إليه قبل بدء معركة تحرير الموصل بأسبوع، ويقضي بملاحقة القوات العراقية لفلول «داعش» في عمق الأراضي السورية وتنظيف الشريط الحدودي بين البلدين. من جانبه، كشف عضو اللجنة الأمنية النيابية إسكندر وتوت، حقيقة الاتفاق بين العراق وسورية لتطهير الشريط الحدودي، مؤكدا وجوده دون إعلانه بشكل صريح. وأكد في بيان تلقت «عكاظ» نسخة منه أمس، توغل القوات العراقية في الأراضي السورية، باعتبار أن العدو مشترك والمعركة قاربت على الحسم، ومن ثم يحق للقوات العراقية مطاردة الإرهابيين داخل أراضي سورية والقضاء عليهم لإنهاء جيوب تنظيم «داعش». يذكر أن معلومات كشفت عن تفاهمات للتنسيق بين القوات العراقية والسورية، لتحرير الشريط الحدودي، وأكدت أن قوات الطرفين التقت خلال عمليات «عكاشات» في ثلاث مناطق. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام عراقية أمس، أن ثلاثة انتحاريين نفذوا هجوماً على قاعدة عسكرية أمريكية قرب قرية «بونكينه» التابعة لبلدة «قراج» في قضاء مخمور جنوب أربيل. وبحسب ما أوردت وكالة «روداو» الكردية، فإن الانتحاريين فجروا أنفسهم في القاعدة العسكرية، لكن لم يُعرف بعد حجم الخسائر. وقال مسؤول لجنة تنظيمات مخمور رشاد كلالي، إن ثلاثة انتحاريين هاجموا معسكراً للقوات الأمريكية التي تمكنت من قتل إرهابيين اثنين، فيما فجر الثالث نفسه، مؤكداً أن الهجوم لم يسفر عن إصابات في صفوف الأمريكيين.