تمكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من إعادة تأهيل 40 طفلاً يمنياً جندتهم الميليشيات الحوثية في اليمن إلى مقاعد الدراسة وتم دمجهم مع أقرانهم، وذلك عبر مشروع متكامل نفذه المركز في محافظتي مأرب والجوف. وبدأ المركز عبر إحدى المؤسسات المتخصصة إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال الموزعين بالتساوي بين محافظتي مأرب والجوف كمرحلة أولى ضمن برامج الحماية التي يقدمها المركز للأشقاء في اليمن، ممن لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً من الأطفال المجندين بصفوف الحوثيين، وسيتلقون على مدى شهر كامل دورات نفسية وتعليمية واجتماعية ورياضية لإعادة تأهيلهم من قبل أخصائيين نفسيين وبمعايير دولية تمهيدًا لدمجهم في المجتمع، وكان هؤلاء الأطفال التحقوا في صفوف ميليشيا الحوثي وشاركوا في القتال وإمداد الميليشيا بالذخائر والطعام. ويعد مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين برنامجًا نوعيًا، وإنجازاً كبيراً في ظل ما تشهده البلاد من أزمات، وتفيد تقديرات حكومية يمنية بأن الميليشيات الحوثية جندت أكثر من 10 آلاف طفل للقتال في صفوفها. من جهة أخرى، استهلّ المركز يومه الأول -لدوام ما بعد العيد- بإقامة حفلة معايدة لمنسوبيه بحضور المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. ورفع الربيعة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدا أنّ استلهام رؤية 2030 التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين ويرسمها ويتابع تنفيذها ولي العهد أحدثت حراكًا حقيقيا لمرحلة من المنجزات الوطنية التي تنقلنا إلى آفاقٍ تنموية جديدة، مضيفًا أننا في مركز الملك سلمان للإغاثة قد بنينا أهدافنا وحقّقنا منجزاتنا الإنسانية مسترشدين بهذه الرؤية الطموحة.