«أسن السكين»، «أفتق السكين» باللهجة الجيزانية.. نداء يتردد على أرصفة الأسواق الشعبية، إذ يعرض الحرفي إعادة سن السكاكين والسواطير، إما للاستخدام المنزلي أو كأدوات في محلات الجزارة والمسالخ وفي بلدات جازان، لا يزال بعض «السّنانين» يمارسون الحرفة ويدربون أولادهم على الأخذ بها، وهي مهنة قديمة تكاد تتلاشى كما اندثرت مهن تراثية وتاريخية كثيرة، وتنشط مهنة «السنّان» هذه الأيام تزامنا مع العيد السعيد الموسم الأشهر والأهم لذبح الأضاحي وما يستلزمه من سن السكاكين والسواطير. وقبل ساعات من الأضحى أقبل أهالي جازان على سن أدوات الذبح على أرصفة الشوارع والطرقات من أجل إحياء شعيرة من شعائر الله وذبح أضحية العيد. ويقول محمد قنوي عمدة مدينة صبيا ل «عكاظ» بأن سن السكاكين والسواطير أمر مهم لتقطيع اللّحم والذبح من أجل عدم «تعذيب» الأُضحية، كما أن السلخ يحتاج لآلة حادة ومسنونة غير أن توافر الآلات الكهربائية الحديثة وفّرت الوقت والجهد في سهولة سن السكاكين خصوصا أن الحجر اليدوي يحتاج إلى جهد بدني وجسم قوي ووقت أطول. ويرى أن السكاكين الصينية أصبحت في متناول الجميع وبأسعار زهيدة وبأشكال مختلفة، ومع ذلك يفضل عدد من المواطنين السن عبر الحجر الجيري بدلًا من الحجر الكهربائي لمعرفتهم بأهمية هذا النوع من الحجر في سن السكاكين. وفيما يتعلق بالأسعار فقد لوحظ ارتفاع كبير في أسعارها وصل إلى 40 ريالا للواحدة وفقاً للحجم، كما تباع السكاكين والسواطير بكل أنواعها وأشكالها، على الأرصفة، تبدأ من 20 ريالا حتى 100 ريال.